أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تقدم على تصعيد ضد إيران على خلفية الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في العراق، لكنها أعربت في الوقت نفسه عن "غضبها" من هذه الاعتداءات.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين: "رأينا التقارير عن الهجوم الصاروخي اليوم... كما قلنا لكم بعد الهجوم المأساوي في أربيل، إننا نشعر بغضب إزاء الاعتداءات الأخيرة".
وتابع برايس: "أما الهجوم في أربيل، فنحن لا نزال نعمل على تحديد من فعل ذلك، لكننا أكدنا سابقا أننا سنحمل إيران المسؤولية عن تصرفات التنظيمات المرتبطة بها، التي تشن هجمات على الأمريكيين".
وأردف: "وفيما يتعلق بردنا، فإنه سيكون متوازنا، نحن بأنفسنا سنحدد التوقيت وسنستخدم مجموعة الأدوات في المكان وفي الوقت اللذين سنختارهما. لن ننفجر غضبا ونحدث خطرا للتصعيد، لأنه يجعل إيران تربح ويسهم في محاولتها لزعزعة استقرار العراق أكثر. وأي رد سيتم اتخاذه بالتنسيق مع الشركاء في العراق والتحالف الدولي".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على أن الصواريخ، التي استخدمت في الهجمات الأخيرة، صنعت في إيران ونقلت إلى العراق.
وتعرضت القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، خلال الأشهر الماضية، لسلسلة هجمات تتهم واشنطن فصائل "الحشد الشعبي" المرتبطة بإيران بالوقوف وراءها.
وفي وقت سابق من اليوم سقطت 3 صواريخ من نوع "كاتيوشا" في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد والتي تحتضن بعثات دبلوماسية أجنبية ومقرات أجهزة حكومية، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
والأسبوع الماضي تعرض مجمع مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان العراق لهجوم أودى بحياة متعاقد كان يعمل مع القوات الأمريكية في قاعدة عسكرية بالموقع.