حدد قانون مجلس النواب الإجراءات المتبعة في حال خلو مكان أحد الأعضاء المنتخبين، حيث تنص المادة "25" على أنه: "إذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين بالنظام الفردي قبل انتهاء مدة عضويته بستة أشهر على الأقل، أجرى انتخاب تكميلي، فإن كان الخلو لمكان أحد الأعضاء المنتخبين بنظام القوائم حل محله أحد المرشحين الاحتياطيين وفق ترتيب الأسماء الاحتياطية من ذات صفة من خلا مكانه ليكمل العدد المقرر".
كما تنص المادة على أنه: "إذا كان مكان الاحتياطي من ذات الصفة خاليا، يصعد أي من الاحتياطيين وفق أسبقية الترتيب أيا كانت صفته، وفي جميع الأحوال يجب أن يتم شغل المقعد الشاغر خلال ستين يوما على الأكثر من تاريخ تقرير مجلس النواب خلو المكان، وتكون مدة العضو الجديد استكمالا لمدة عضوية سلفه".
ووفقا لنظام القائمة الذي كان النائب سعد الجمال ينتمي له، سيتم تعيين البديل الإحتياطي له وبالتأكيد لن تخرج العضوية من بيت النائب حيث ستفوز بها أبنته "أسماء" فهي المرشح الاحتياطي له رقم (5).
وأعلن الأستاذ أحمد جبران، رئيس حزب الوفد بالصف، أن صلاة الجنازة على "المرحوم" اللواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب، عن القائمة الوطنية من أجل مصر قطاع شمال وجنوب الصعيد، ومساعد رئيس حزب الفود، ستكون عقب صلاة الجمعة بقرية الأقواز، وذلك بمسقط رأسه بالصف الجيزة.
توفى قبل قليل، اللواء سعد الجمال، مساعد رئيس حزب الوفد، والنائب البرلماني، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الحزن الشديد، عقب إعلان الوفاة.
وظل اللواء سعد الجمال، خلال مسيرته الطويلة مع العمل الشرطي، منذ تخرجه عام 1966 وحتى تقاعده عام 1997، مواطنا برتبة «لواء»، حيث كان يمارس عمله بروح القيادة الأمنية الأقرب إلى نبض المواطن العادي، الباحث عن الحقيقة، والمقاتل نيابة عن البسطاء من أبناء هذا الوطن.
ولد اللواء سعد سليم محمد حسين الجمال في 20 يونيو 1945، بقرية الأقواز، مركز الصف، ودرس خلال المرحلة الابتدائية بمدرسة المعهد العلمي الابتدائي الخاصة، ثم المرحلة الإعدادية في مدرسة المعهد العلمي بحي مصر القديمة، وبعدها التحق بالمرحلة الثانوية في «مدرسة الفسطاط الثانوية» بمصر القديمة .
حصل الجمال على ليسانس الحقوق ودبلوم العلوم الشرطية في 14 يوليو 1966، بتقدير «جيد جداً مع مرتبة الشرف»، وكان ترتيبه الخامس على الدفعة، لذلك تنبأ له الكثيرون بمستقبل باهر في العمل الشرطي، وقد كان.
بدأ الجمال حياته العملية الحافلة بالعطاء، بعد التخرج، عام 1966 في قسم شرطة قصر النيل، حيث عمل في بداية مشواره ضابطا برتبة «ملازم» بالقسم، وفي العالم التالي 1967 نُقل إلي إدارة البحث الجنائي برتبة «ملازم أول»، ومن عام 1968 إلى عام 1969 عمل في وحدة سرقة السيارات.
أثبت الجمال كفاءة كبيرة في العمل الشرطي، فتم نقله إلى فرقة مباحث جنوب القاهرة برتبة «نقيب»، من عام 1969 إلى عام 1970، ثم تولى منصب رئيس مباحث المعادي من عام 1971 إلى عام 1974.
ورقيّ إلى رتبة «رائد»، رئيساً لمباحث قسم شرطة السيدة زينب من عام 1974 إلى عام 1974حيث اكتسب خبرة أمنية كبيرة من العمل في هذا الحي الشعبي العريق.
وفي عام 1975 نُقل رئيسا لوحدة مباحث سرقات المساكن،
ثم أصبح رئيساً لمباحث مركز أبو تشت بمديرية أمن قنا، في سبتمبر عام 1975 ورقي إلى رتبة «مقدم». وفي عام 1976 عمل رئيسا لفرع البحث الجنائي بمدينة نجع حمادي في محافظة قنا.
وفي فبراير عام 1977 عُيّن مفتشاً بإدارة المباحث الجنائية في مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية برتبة «عقيد»، وظل يعمل في المصلحة حتى حصل على رتبة «اللواء». ومنذ عام 1988 وحتى عام 1991 عُيّن رئيساً لمجموعة القاهرة بإدارة المباحث الجنائية في مصلحة الأمن العام .
وعُيّن اللواء سعد الجمال عام 1992 مساعداً لمدير أمن القاهرة للأمن العام، وأُوفد لتدريس مادة «البحث الجنائي ومسرح الجريمة» بالمركز العربي للدراسات الأمنية بالرياض بالمملكة العربية السعودية في نفس العام .
وفي عام 1993 عُيّن نائباً لمدير أمن أسيوط ، ثم عُيّن في العام التالي 1994 نائباً لمدير أمن القليوبية، وبين عامي 1995 و1997 تولى اللواء سعد الجمال منصب مدير أمن قنا بدرجة «مساعد وزير داخلية» حتى خروجه للتقاعد من الخدمة في أغسطس عام 1997، وأوفد في العام التالي 1998 مدرساً لمادة «البحث الجنائي ومسرح الجريمة» بمعهد العلوم الجنائية في مدينة «أبو ظبي» بدولة الإمارات العربية المتحدة.
إقرأ أيضًا..
الداخلية تكشف حقيقة "سحل" سيدة ونجلها بمنطقة الطالبية
"لايف الانتحار".. منة عبد العزيز تثير الجدل من جديد بقطع يديها بـ"موس حلاقة" (فيديو)