كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن الولايات المتحدة أمام تحدٍ كبير على صعيد السياسة الخارجية، بعد أحداث اقتحام الكونجرس يوم الأربعاء الماضي.
وقالت "بي.بي.سي" في تقرير لها، اليوم الأثنين، إن "الولايات المتحدة كلًا من نفوذها وقوتها الناعمة على السواء، إذ انسحبت واشنطن خلال فترة رئاسة دونالد ترامب من اتفاقيات الحد من التسلح والاتفاق النووي الإيراني واتفاقية رئيسية حول المناخ".
ورأى التقرير أن الولايات المتحدة سعت إلى تقليص تدخلاتها العسكرية في الخارج بينما لم تقدم سوى القليل من البدائل الدبلوماسية، مضيفًا: "عوامل الجذب التي جعلت البلاد نموذجًا ملهمًا لأنصار الديمقراطية في كل مكان قد تشوهت، وباتت صدوعها جلية أمام الجميع".
ونقل التقرير عن محللين قولهم إن "الولايات المتحدة -وبفارق كبير- هي أكثر الدول التي تعاني من اختلال وظيفي وانقسام من بين كافة ديمقراطيات العالم الصناعي المتقدم".
وأشار التقرير إلى أن السياسة الدفاعية والأمنية للولايات المتحدة ليست في وضع جيد. وباتت كافة اتفاقيات الحد من التسلح الموروثة من سنوات الحرب الباردة -من معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى إلى اتفاقية السموات المفتوحة- مهددة بالانهيار.
وأوضح أن آخر محاولة لتجديد المعاهدة المقيدة للترسانتين الأمريكية والروسية من الأسلحة النووية الاستراتيجية -معاهدة ستارت الجديدة- في صدارة جدول أعمال الرئيس المنتخب جو بايدن.