وصل عضو مجلس السيادة السوداني، محمد حسن التعايشي، إلى مكتبه بالقصر الجمهوري، اليوم الأحد، مستقلًا دراجة هوائية، وألتقطت صورًا له، ولموظف الأمن وهو يدقق في هويته في الدخول إلى القصر.
ومن المعلوم أن أعضاء مجلس السيادة يكتسبون صفة رأس للدولة وفقا للوثيقة الدستورية.
وقال التعايشي إن قيادة الدراجة الهوائية يسهم بشكل كبير في حماية البيئة وله فوائد جمة على الصحة العامة للإنسان، حيث أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض ضغط الدم والسكري وزيادة الوزن والكولسترول.
وأوضح، في تصريح عقب وصوله مكتبه بالقصر الجمهوري، أن الدراجة يمكنها أن تكون وسيلة من وسائل المواصلات الآمنة والمفيدة للصحة والصديقة للبيئة.
وأشار التعايشي إلى أن ثقافة استخدام وقيادة الدراجات يجب أن تُحمى بسن القوانين ووضع السياسات المنظمة لها، حتى تصبح واحدة من العادات الإجتماعية الإيجابية لارتباط المجتمع السوداني بهذه الممارسة منذ أمد بعيد.
وأعلن عضو مجلس السيادة الانتقالي عن مبادرة ستنطلق قريبًا بالشراكة مع الشركات العاملة في مجال الإتصالات وشرطة المرور والمؤسسات العاملة في مجالات البنى التحتية بشأن وضع سياسات تعزز ثقافة قيادة واستخدام الدراجة.
وحث التعايشي شركات الإتصالات بتبني فكرة استيراد دراجات هوائية معفاة من الرسوم الجمركية وتقوم الشركات بتمليكها للمواطنين والطلاب والعاملين، بحيث يتم خصم قيمتها من رسوم إشتراكات الإنترنت ووضع شعار الشركة المعنية على الدراجة ويصبح ذلك بمثابة إعلان للشركة.
وكان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الأركان السودانية قد قال في تصريحات سابقة إن السودان يتابع بقلق مع يحدث في إقليم تيجراي، وذلك في ظل تصاعد المعارك بين حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وحركة تحرير تيجراي في شمال إثيوبيا.
وتابع الحسين قائلا إن نعمل على تأمين الحدود مع تدفق اللاجئين، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه فرار آلاف اللاجئين إلى الحدود الإثيوبية مع السودان.
وفي وقت سابق، زار الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الاركان مدينة الفاو بولاية القضارف لحضور ختام أعياد المنطقة العسكرية الشرقية بمحلية الفاو وذلك تحت شعار (سنعيدها سيرتها الأولى). ويحتوي اليوم الختامي على عروض عسكرية ومنافسات رياضية وافتتاح منشآت ومعارض ليالي ثقافية وتكريم الرعيل الاول من العسكريين.
وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد أن الجيش الإثيوبي سيستخدم الدبابات لحصار ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي الشمالي، وأنه يحذر المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا المدفعية لقصف المدينة.
وقال المتحدث العسكري الكولونيل ديجين تسيجايي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية "المراحل القادمة هي الجزء الحاسم من العملية وتتمثل في حصار ميكيلي باستخدام الدبابات وإنهاء المعركة في المناطقة الجبلية والتقدم نحو الحقول".
واندلع الصراع في الرابع من نوفمبر الحالي بعد ما وصفته الحكومة بهجوم مباغت شنته قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الحزب السياسي الذي يحكم تيجراي، على القوات الاتحادية بالإقليم.
وقال الجانبان إن القوات الاتحادية سيطرت على بلدة أديجرات التي تقع على بعد 116 كيلومترا إلى الشمال من ميكيلي.
وقال ديجين تسيجايي إن المدنيين في ميكيلي التي يقطنها نصف مليون نسمة ينبغي أن يكونوا على دراية بالخطر.
وأضاف "حتى الآن نحن نهاجم فقط الأهداف التي يتمركز بها مقاتلو الطغمة العسكرية لكن في حالة ميكيلي قد يكون الوضع مختلفا"، وذلك في إشارة إلى مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
ومضى يقول "نريد أن نبعث برسالة للناس في ميكيلي كي يحتموا من أي هجمات بالمدفعية وأن ينأوا بأنفسهم عن الطغمة العسكرية. المتمردون يتحصنون وسط المواطنين وعلى هؤلاء الناس أن يعزلوا أنفسهم عنهم".
وقال "بعد ذلك. لن تأخذنا بهم أي رحمة".