قالت وكالة بلومبرج، إن مصر اشترت كمية قياسية من القمح، أمس الأول الثلاثاء، حيث يساعد الحصاد شبه القياسي روسيا على توسيع هيمنتها على الموردين المنافسين.
وحجزت مصر 530 ألف طن من القمح الروسي في مناقصة هي الأكبر منذ عام 2012-2013، وفقا لبيانات الوكالة.
وأشارت إلى أن إمدادت القمح الروسية الجاذبة تشكل 80% من مشتريات مصر حتى الآن من هذا الموسم مقارنة بنحو النصف خلال نفس الفترة العام الماضي.
وتقترب روسيا من نهاية موسم الحصاد، والذي من المتوقع أن يقترب من مستوى المحصول القياسي لعام 2017، وهو ما يساعد البلاد على استعادة تصنيفها كأكبر مصدر للقمح في العالم.
وفي المقابل، انخفض محصول أوكرانيا بشكل طفيف عن العام السابق، وتراجع الإنتاج في فرنسا ورومانيا، مما جعل الإمدادات الروسية أكثر تنافسية، بحسب الوكالة.
ولم تحجز مصر القمح من دول خارج روسيا منذ أوائل أغسطس الجاري، وكانت العروض من الاتحاد الأوروبي شحيحة في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يستمر لبعض الوقت، وفقا لاتحاد الحبوب الروسي.
وقال ألكسندر كوربوت نائب رئيس الاتحاد، "هناك احتمال أن تستمر الأمور على هذا النحو في المستقبل. من المتوقع محصول جيد جدا، ويزداد اهتمام المزارعين ببيعه".
وتستفيد الحبوب الروسية أيضا من تراجع عملة الروبل الروسي أمام الدولار، بينما يجعل اليورو القوي الإمدادات من المنافسين مثل فرنسا أقل جاذبية، حيث تم عرض القمح من روسيا وأوكرانيا فقط خلال مناقصة الثلاثاء الأخيرة.
وتتسارع الصادرات الروسية بعد بداية بطيئة للموسم مع تحسن تقديرات المحاصيل، وفقا لـ "رابوبنك إنترناشيونال"، حيث انخفضت شحنات البلاد بنسبة 9% حتى الآن هذا الموسم، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن مركز جودة الحبوب التابع للحكومة الروسية.
وقال ديمتري ريلكو، المدير العام لمعهد دراسات السوق الزراعية الروسي، "إنه لأمر رائع أن يكون لديك مثل هذا المشتري الكبير، خاصة عندما يكون الطلب في مكان آخر منخفضا نوعا ما".
وتابع: "لا يمكن للمنافسين مواكبة الأسعار التي نعرضها".
ووفقا للوكالة، أنه مع ذلك ارتفعت الأسعار بمناقصة أمس الأول الثلاثاء مقارنة بالمناقصة السابقة عليها لمصر، وهو ما قد يعكس جزئيا تحسن الطلب العالمي.
مصنعه محليًا.. السيسي يتفقد السيارات الحديثة تمهيدا لطرحها فى السوق