علاقة سرية وفرح بعد ساعات.. كواليس ذبح عريس على يد عروسه وعشيقها في البحيرة

الجمعة 21 اغسطس 2020 | 06:03 مساءً
كتب : محمود صلاح

كان كلامه غالبًا لا يخلو من التحدث عنها، فكانت السيدة الأولى والأخيرة في حياته، حينما يجلس برفقة شقيقه ينفرط فؤاده بالكلمات والمشاعر التي لا تخلو منها علاقته مع خطيبته، فهما يتواصلان ليل نهار، حتى أن الفتاة كانت لا تطيق صبرا على بعده عندما يعود من عمله، فتتصل فورا على والده ليبلغه بالذهاب إليها، ولكن كلها كانت عبارة عن مشاعر تحمل بين طياها الغدر والخيانة حتى تستطيع إقاعه في شباكها وتتمكن من قتله للجواز من ابن عمتها الذي تعيش معه قصة حب في الخفاء.

الكلمات السابقة ليست من وحي الخيال، ولكنها خرجت من شقيقه الذي يعيش أسوأ حالته بعد وقوع الجريمة، والذي كشف تفاصيل مقتله قبل ساعات من زفافه، حيث أكد أنها كانت تخطط من أجل تنفيذ خطتها دون أن يشك فيها أحدًا: "لو مش عايزاه كانت بكل بساطه قالت له وأخويا ليس له ذنب في ذلك، اقل شي كانت تخبره بعدم قبولها لإستكمال الزواج وكان يحترم قرارها فورًا".

يقول شقيق العريس المقتول في منطقة الدلنجات بمحافظة البحيرة، أن الجاني كانت تربطه علاقة قوية بالمجني عليه:" كان أوقات لما يتأخر أخويا عند خطيبته كان المتهم يوصله لحد البيت ويكمل سهره معاه و معانا، وكذا مرة يسافر القاهرة معاه، أخويا لم يتوقع الغدر منهم ".

"تجيهزات الفرح والشقة ".. كانت هي الأشياء الأخيرة التي تحدث فيها الشقيقان، مؤكدًا أن كل ما يشغل المجني عليه هو تلبية احتياجات العروس لاسعادها ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، حيث وقع ضحية لمن كان يجهز لها عش الزوجية، مضيفًا: "فى اعتراف ابن عمتها قال بعد تناول شقيقي حبوب مخدرة والتأكد من وفاته طلبت من السائق دفنه تحت كوبري، لكنه طلب منه الذهاب إلى طريق الضبعة أفضل وقتله حتي لا يفتضح الأمر.. لو دفن أخويا تحت الكوبري كان أفاق من المخدر ورجع لينا تانى، يجب محاسبة الثلاثة لأنهم متهمين في جريمة القتل والسرعة فى الحكم عليهم بالإعدام لإطفاء نار الغدر".

تعود تفاصيل الواقعة بتلقى مركز شرطة الدلنجات بلاغا من أهلية المجنى علية ويدعى "أحمد ع ع د " 25 سنة عامل ومقيم عزبة يونس حميدة باختفائه عقب خروجه من منزله فجر يوم الجمعة الماضية متوجها لمحل عمله لمدينة القاهرة وانقطاع الاتصال معه والاشتباه فى اختفائه جنائيا.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بالاشتراك مع ضباط الأمن العام ومباحث الدلنجات حيث تم فحص خط سير وعلاقات المجنى عليه وتبين من التحريات أن المجنى عليه خطب فتاة تدعى "رحاب " منذ ٦ أشهر وتم تحديد يوم ٢٥ من الشهر الجارى موعدا للزفاف.

وأضافت التحريات ارتباط عروس المجنى عليه بعلاقة عاطفية بابن عمتها ورصدت التحريات مشاهدة للمجنى عليه صحبة نجل عمة العروس ويدعى"محمود ال ش" 25 سائق ومقيم قرية محمود شراقى الدلنجات داخل موقف سيارات الأجرة وأستقلاهما السيارة الخاصة بصديقه معا.

وأثناء قيام ضباط فريق البحث بتكثيف التحريات فوجئوا بقيام المتهم "محمود ال ش" ، أبن عمة خطيبة المجني عليه يقوم بتسليم نفسه لضباط المباحث حيث اعترف بارتكاب واقعة قتل المجنى علية المبلغ باختفائه بأن انتظر المجنى عليه بمدخل القرية السابقة علمه من خطيبتة بعزمه السفر إلى القاهرة وعرض عليه توصيله للقاهرة وقام بذبحه بعد ان دس له المخدر فى علبة عصير وبعد أن فقد الوعى قام بالاشتراك مع صديقه ويدعى " محمد ر ع ال" ، 25 سنة سائق ومقيم زاوية حمور مركز الدلنجات بذبحه بسكين والتعدى عليه بآلة حادة على رأسه وبعد أن تأكدا أنه فارق الحياة قاما بنقله لإحدى المناطق الخالية بعيدا عن العمران بنطاق الشيخ زايد وقاما بدفنه أسفل كوبرى بواسطة فأس كان قد أعدها مسبقا ثم توجها عقب ذلك مدينة الدلنجات وتظاهر بالبحث عنه مع أهليته.

تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل المتهم للنيابة الدلنجات حيث باشر كلا من أحمد أبو الهدى ومحمد سليم وكيلا النائب العام التحقيق بأشراف المستشار أشرف ربيع المحامى العام لنيابات جنوب دمنهور أمانة سر محمد يوسف ورامى نبوى.

قرر المستشاران أحمد أبو الهدى و محمد سليم وكيلا النائب العام تحت إشراف المستشار أحمد رجب مدير نيابة الدلنجات الجزئية، أمانة سر رامى نبوى وعبدالعزيز فراج، حبس عروسه وابن عمتها وصديقه لاشتراكهما فى قتل خطيبها قبل الزفاف بأيام قليلة، وذلك بسبب رفضها الزواج منه.

إقرأ أيضا..

قرار هام من النيابة حول غرق المركبة "جولدن جيم" بالدقى

عمره أكثر من 50 عامًا.. إزالة أقدم عقار مخالف في منطقة فيصل (صور)