حسمت منظمة الصحة العالمية الجدل، حول وجود أدلة تظهر أن الفيروس التاجي "SARS-CoV-2" قد ينتقل عن طريق الهواء، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا على البشر؛ حيث إنه لم يعد الاتصال الوثيق وحدة من يتسبب في نقل فيروس كورونا من شخص لآخر.
وقالت ماريا فان كيرخوف، القائدة التقنية لوباء "COVID-19" في منظمة الصحة العالمية في إيجاز صحفي، "لقد كنا نتحدث عن إمكانية انتقال فيروس كورونا المستجد عبر الهواء ونقل الوباء عن طريق الهواء كأحد طرق انتقال فيروس كورونا".
وعلق الدكتور أيمن سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، إن الصحة العالمية لا زالت تراجع الأدلة العلمية والأبحاث والدراسات المنشورة حديثا للتأكد من إمكانية انتشار فيروس كورونا عبر الهواء.
وأكد أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني في منشور له عبر حسابه الرسمي على الفيس بوك، أن فيروس كورونا لا ينتقل عبر الهواء الطلق، ولكنه قد ينتقل في الأماكن المغلقة سيئة التهوية عند المخالطة عن قرب لشخص مصاب.
وحول إمكانية انتشار كورونا عن طريق التكييف، أشار الدكتور أيمن سالم، إلى أن هناك أقوالا متضاربة في هذا الشأن، موضحا أن انتقال الفيروس من عدمه يعتمد على نظام التبريد والتهوية بالمكيف، ويجب فتح نافذة في المنزل وذلك حتى يتم تهويته بإستمرار.
تابع سالم، أنه إذا كان فيروس كورونا المستجد ينتقل بسهولة عبر التكييف، فقد تظهر أعداد لا حصر لها؛ لذا فـ أنه لا ينتقل بسهولة لوجود مرشحات للميكروبات في أغلب أنظمة المكيفات، وذلك حتى عند إعادة تدوير الهواء وتدويره يمر عبر هذه الفلاتر.
وفي سياق أخر، كشفت دراسة علمية حديثة أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يعيش على قناع الوجه لمدة تصل إلى أسبوع.
وقالت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة هونج كونج، ونشرت في مجلة "لانسيت" الطبية، إن مجموعة من الأبحاث أجريت بشأن مدة عيش فيروس كورونا المستجد، وكيف يمكن أن ينتشر بين الناس.
ووجدت الدراسة أن "كوفيد-19" يمكن أن يستقر لمدة طويلة في بيئة مواتية، لكن القضاء عليه ممكن باستخدام الطرق المتعارف عليها، وأكد الباحثون في تقريرهم: "بينما يستقر على المناديل الورقة يبقى كورونا لمدة لا تتجاوز ثلاث ساعات، وعلى الزجاج والأوراق النقدية يعيش لمدة ثلاثة أيام، وعلى الفولاذ المقاوم للصدأ والبلاستيك يبقى لمدة تتراوح بين أربعة وسبعة أيام".
وأضافوا: "وجدنا أيضا أن مستوى معينا من الفيروس يبقى على الطبقة الخارجية لقناع الوجه بعد سبعة أيام، لهذا السبب، لا يجب لمس الجزء الخارجي من الكمامة أثناء ارتدائها أو بعد نزعها".
وفي الأسبوع الماضي، أوصت سلطات عدد من الدول بضرورة ارتداء الكمامات الطبية من طرف الجميع، وليس المرضى فقط، على اعتبار أن هناك احتمالا في انتقال العدوى عن طريق الجو.
أما منظمة الصحة العالمية فتقول إنها لا تزال تعتقد أن استخدام الكمامات الطبية لا بد أن يقتصر بشكل أساسي على العاملين في القطاع الطبي.
إقرأ أيضًا..
منها "القئ".. أعراض "النوبة القلبية"
طبيب يوضح فوائد "الصيام المتقطع"