تعرف على أسباب تزايد حالات الانتحار بالعالم العربي وسبل المواجهة

الخميس 09 يوليو 2020 | 11:56 صباحاً
كتب : علي عرفات

انتشرت حالات الانتحار بكثرة خلال الفترة الماضية خاصة بعد انتشار فيروس كورونا، وحذرت منظمات حقوقية في عدد من الدول العربية، من ارتفاع أعداد حالات الانتحار، داعية إلى توفير المساعدة اللازمة لمن يواجهون مشكلات أو يعانون من أمراض نفسية.

حيث سجلت عدد من الدول العربية حالات انتحار في الآونة الأخيرة، ارتبط بعضها بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها المنطقة والعالم، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وسادت صدمة في الشارع اللبناني، بعد أن أقدم رجل على الانتحار في شارع الحمرا المزدحم بالعاصمة بيروت، تاركا رسالة كتب فيها: "أنا مش كافر.. الجوع كافر".

أقرأ أيضا.. تفاصيل انتحار عروسين قبل زفافهما

وبعد أن أنهى الرجل حياته بطلق ناري في الرأس، تُرك لفترة جثة هامدة على الرصيف في العاصمة بيروت، في مشهد صدم الرأي العام اللبناني من شدة قساوته، وخلال يومين، سجل لبنان، 3 حالات انتحار، بسبب الظروف السيئة لم يشهدها لبنان في تاريخه.

وفي دولة المغرب، قرر 3 أساتذة جامعيين إنهاء حياتهم بالانتحار، فيما يرجع متخصصون الأمر إلى طبيعة العمل الشاق الذي يقوم به الأكاديميون، وأثارت عمليات الانتحار، التي وقعت خلال أقل من أسبوع، مخاوف في صفوف الأسرة التعليمية، وفتحت باب النقاش حول الأسباب التي دفعتهم لذلك.

وفي آخر حالات الانتحار، أقدمت سيدة مصرية، أمس الخميس، على إلقاء نفسها أمام قطار المترو بالخط الأول في القاهرة، مما أدى إلى مصرعها وتوقف الحركة، وفق ما ذكرت صحف ومواقع مصرية.

أقرأ أيضا.. انتحار ربة منزل من الطابق الثالث بدار السلام

وقال أطباء نفسيون أن البطالة والفقر والاكتئاب، هي الأسباب الرئيسية المسؤولة عن ازدياد حالات الانتحار، وأشار الدكتور شوقي عازوري، الأخصائي في الطب النفسي، خلال حديث له مع "سكاي نيوز عربية"، أن بعض الأشخاص قد يصلون إلى مرحلة الانتحار نتيجة معاناتهم من أمراض نفسية.

وأضاف عازوري، لا يمكن قبول هذا التفسير في الواضع الراهن"، قائلا: "نحن في لبنان وصلنا إلى مراحل صعبة من الجوع والفقر والذل، الأمر الذي يدفع الناس إلى قتل أنفسهم، وهنا مرد الانتحار ليس لأسباب نفسية، بل للجوع والحفاظ على الكرامة، ومن الصعب الأن إيجاد حلول لناس ترغب في الانتحار في ظل هذه الظروف الصعبة".

ونوه الأخصائي في الطب النفسي، إلى أن الظروف التي يمر بها بلد ما تلعب دورا كبيرا على صحة أبنائه النفسية، موضحا أنه "بعد أحداث سبتمير في أميركا قلت حالات الانتحار، وكذلك الأمر في فرنسا بعد أن فاز منتخبها بلقب كأس العالم، وهذا يعني أن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأخرى غير النفسية، تلعب دورا في زيادة أو تقليل حالات الانتحار".

وبشأن السبل التي يمكن من خلالها مساعدة أولئك الذين يريدون الإقدام على الانتحار، أكد عازوري، أن هذه الطريقة وغيرها من طرق التواصل الإلكتروني "مهمة"، لأنها قد تمنح ذلك الشخص نصائح مهمة تردعه عن قتل نفسه، وتقديم كل أساليب الدعم النفسي والمعنوي لهؤلاء الناس، لإبعادهم عن تلك الأفكار السوداء.

أقرأ أيضا..

إسقاط العديد من أصحاب حسابات "تيك توك" لمشاركتهم في الأعمال المنافية

دعوى قضائية لمنع ظهور الداعية مبروك عطية في القنوات الفضائية

15 يوليو.. الحكم على محمد رمضان بتهمة سب وقذف الطيار "أبو اليسر"

اقرأ أيضا