ما حكم عدم الاستحمام، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب».
ورد الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: «الشريعة أمرت بالطهارة والنظافة، وورد عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يمر عليه سبعة أيام دون أن يغتسل"، وفي حديث آخر جاء اللفظ: " أربعين يومًا دون أن يستحد".
واستشهد مدير إدارة الفروع الفقهية بالإفتاء بما روى عن أبى هريرة - رضى الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا، يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ»، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، لافتًا أن هذا يعني أن هناك آدابًا عامًا منها عدم ترك الاغتسال بما يزيد عن 7 أيام مما قد يحدث رواح كريهة إن استمر الأمر لأربعين يومًا.
وتابع أمين الفتوى بالإفتاء: فهذا من قبيل المستحبات في الشريعة، ولا يجوز لأحد أن يترك الاغتسال مطلقًا، أو إزالة الشعر الزائد في الجسد، لما فيه من بعد عن الطهارة والنظافة.
هل يصح الوضوء بالحمام بعد الاستحمام وقبل ارتداء الملابس؟..سؤال أجاب عنه الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور له عبر اليوتيوب.
وأجاب "عبدالسميع" قائلًا: أن الوضوء بعد الإستحمام من غير ارتداء الملابس يجوز ولا حرج فى ذلك.
وأشار إلى أن البعض يعتقدون أن الوضوء اثناء عدم ارتداء الملابس غير صحيح وهذا الكلام ليس فى الفقة، فلو توضأت بعد الاستحمام دون ارتداء الملابس فالوضوء يكون صحيح ولا حرج فى ذلك.
حكم تأخير غسل الجنابة:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك يقول صاحبه : "ما حكم تأخير غسل الجنابة"؟.
وأجابت «الإفتاء» أن غسل الجنابة يجب على التراخي لا على الفور، إلا لإدراك وقت الصلاة فإنه يجب الغسل إذا ضاق وقت أداء الصلاة؛ لما قاله العلامة الشبراملسي في «حاشيته على نهاية المحتاج»: «قوله: (ولا يجب فورًا أصالة) خرج به ما لو ضاق وقت الصلاة عقب الجنابة أو انقطاع الحيض، فيجب فيه الفور؛ لا لذاته، بل لإيقاع الصلاة في وقتها».
وأضافت أنه مع ذلك يستحب للجنب إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أن يتوضأ، وكذلك إذا اضطر للخروج من بيته ونحو ذلك؛ فعن أبي سلمة رضي الله عنه أنه قال: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يَرْقُدُ وَهوَ جُنُبٌ؟ قَالَتْ: «نَعَمْ، وَيَتَوَضَّأُ» رواه البخاري.
واستدلت بما قاله العلامة المرداوي في «الإنصاف»: «ويستحب للجنب إذا أراد النوم أو الأكل أو الوطء ثانيًا أن يغسل فرجه ويتوضأ».
شرح كيفية غسل الجنابة :
الغسل من الجنابة كالغسل من الحيض لا فرق بينهما، والغسل من الجنابة ذو الصّفة الكاملة: وهو أن يقوم المسلم في غسله بأداء الواجبات والسّنن معًا، وفيما يأتي ذكر خطوات الغسل الكامل بالترتيب:
النية: وذلك أن ينوي المسلم الطّهارة من الحدث.
التسمية: وهي أن يقول المسلم "بسم الله الرّحمن الرّحيم".
غسل الكفيّن ثلاث مرّات؛ والسّبب في ذلك أنّ الكفيّن هما أداة غرف الماء.
غسل الفرج باليد اليسرى؛ وذلك لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلّص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به.
تنظيف اليد اليسرى ثمّ تدليكها بشدّة؛ وذلك للقيام بالتّخلص ممّا علق بها من أوساخٍ خلال غسل الفرج، وتطهيرها بالماء والصّابون، فهو يقوم مقام التّراب.
الوضوء: ويكون الوضوء هنا مثل الوضوء للصّلاة وضوءًا كاملاُ لا نقص فيه، ولا يلزم إعادة الوضوء بعد الانتهاء من الاغتسال من الجنابة من أجل أداء الصّلاة، فالقيام بذلك أثناء الاغتسال يجزئ ويكفي، ولا داعي لإعادته، أمّا إذا تمّ مسّ الفرج أو الذّكر فإنّه يجب إعادة الوضوء؛ وذلك بسبب وقوع الحدث الطّارئ.
غسل القدمين: وهناك اختلافٌ في وقت غسل القدمين، بحيث هل يكون مع الوضوء؟ أم يتمّ تأخيره إلى ما بعد الاغتسال؟ والظاهر في الأحاديث المروية ورود الكيفيّتين عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكلاهما ثابتتان في سنته الشريفة، واستحب الجمهور تأخير غسلهما بعد الانتهاء من الاغتسال، لكن بما أن كلا الطريقتين وردت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، فلا بأس أن يأتي المسلم بإحداهما تارة، وبالأخرى تارةً أخرى، فيغسل قدميه مع الوضوء، وفي مرات أخرى يؤخر غسلهما إلى آخر الاغتسال.
تعميم الماء في أصول الشّعر من خلال إدخال أصابعه بينهم، والقيام بالتّخليل إن كان الشعر كثيفًا؛ حتّى يصل الماء إلى منبته.
إدارة الماء على الرّأس ثلاث مرّات بعد الانتهاء من تخليل الماء لأصول الشعر.
إفاضة الماء وتعميمها على سائر الجسد مرّةً واحدة، ومن السّنة أن يدلّك بدنه، ويبدأ بالجهة اليمنى ثمّ الجهة اليسرى.
هل يجب نفض الشعر عند الغسل؟
لا يجب نفض شعر الرأس، إلا أن يكون مشدودًا بقوة بحيث يخشى ألا يصل الماء إلى أصوله، لما في صحيح مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني امرأة أشد شعر رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة؟ وفي رواية للحيضة والجنابة؟ فقال: «لا، إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين».