بعد إقدام العديد من البلدان الأوروبية وغيرها على إعادة الفتح من جديد والسير وفق خطة التعايش مع الوباء، إلا أن هناك بلدان أخرى رفضت الأمر ومنهم نيوزيلندا، والتي خرجت رئيسة وزرائها جاسيندا أرديرن لتستنكر دعوات منتقديها لفتح الحدود - أو تقديم خطة لكيفية قيامها بذلك - باعتباره "إجراء خطير" - حيث لا تزال البلاد خالية إلى حد كبير من كوفيد 19 فيما ينتشر الفيروس في الخارج.
وأخبرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية الصحفيين اليوم الثلاثاء أنها سمعت "دعوات لفتح الحدود على العالم" ، ولكنها نبهت إلى أن العالم يشهد تصاعد تفشي فيروس كورونا دون تباطؤ حيث تتجاوز الحالات 10 ملايين شخص على مستوى العالم ووفيات نصف مليون.
وبدت وكأنها ترد على تود مولر - زعيم المعارضة والحزب الوطني من يمين الوسط - الذي ادعى، مع قادة الأعمال ، بأنه "لا يمكن الدفاع عن احتمالية إبقاء حدود البلاد مغلقة لشهور أو سنوات حتى ظهور كوفيد 19 في حين يتم الاعلان عن وجود 19 لقاحا".
ويبدو أن إغلاق البلاد السريع والصارم في مارس وأبريل قد منع انتقال الفيروس من المجتمع بعد فترة وجيزة من ظهوره في نيوزيلندا - مع عودة النيوزيلنديين إلى البلاد وهم يمثلون جميع الحالات الـ 22 الحالية التي تم تشخيصها.