منذ لحظة الانفصال بين الهند وباكستان عام 1947م، يعيشون بشكل دائم على صفيح ساخن، حيث تحول الخلاف حول إقليم كشمير إلى نزاعات مسلحة بشكل متكرر وحروب دامية، وتوترات حدودية لا تنتهي، حيث إن الخلاف بين قوتين نوويتين لا يقتصر على الجغرافيا، بل يمتد إلى الهويات الدينية، بالإضافة إلى التحالفات الإقليمية والدولية.
وبدأت الهند تعزيز شراكاتها الإستراتيجية مع قوى عالمية، ومنها دولة إسرائيل التي أصبحت اليوم واحدة من أكبر موردي الأسلحة والتكنولوجيا الأمنية لنيودلهي، حيث إن العلاقة بينهما أصبحت تشهد تطورًا كبيرًا، وبشكل خاص في مجال الطائرات المُسيرة بدون طيار، وأنظمة المراقبة، والتقنيات السيبرانية.
صراع تجاوز الحدود العسكرية إلى أبعاد إستراتيجية وأمنية
المحلل اللبناني
وأكد المُحلل السياسي اللبناني "عبد الله نعمة" أن المنطقة تشهد مزيد من التصعيدات المُتسارعة بين الهند وباكستان بشكل غير مسبوق، وتداعياته تتجاوز الحدود العسكرية إلى أبعاد استراتيجية وأمنية قد تهدد الاستقرار في جنوب آسيا بالكامل، كلا الطرفين يمتلك أسلحة نووية ،رغم ان المؤشرات الحالية ترجح سيناريو التصعيد المحدود بدل الحرب الشاملة ،كما
وأوضح، "عبد الله نعمة" أن سبب التوتر بين البلدين هو نتيجة هجوم إرهابي مروع وقع في منطقة باهالغام بكشمير الهندية اسفر عن مقتل 26 سائحا معظمهم من الهندوس، وإصابة اكثر من 20 اخرين ،الهجوم الذي يعتبر الاعنف ضد المدنيين في كشمير منذ سنوات نُسب لجماعة "لشكر طيبة" التي تتخذ من باكستان مقرا لها، بالرغم من نفي إسلام آباد اي علاقة لها بالحادثة، فهذا التوتر اسفر عن تبادل لاطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية وبدء التصعيد والهجمات بالاسلحة الصاروخية والمدفعية واستخدمت الطائرات المسيرة بين الطرفين وبدءت الاتهامات بين الطرفين كما أن باكستان تتهم الهند باضطهاد مسلمي كشمير في كلتا الدولتين.