بوتين يتهم الغرب بشن حرب وجودية ضد روسيا

أفادت قناة "سكاي نيوز" عربية، في خبر عاجل، اليوم الأحد، من خلال خطاب ناري لا يخلو من التحذيرات والاتهامات، أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أعلن أن الغرب يقوم بشن حرب وجودية ضد الدولة الروسية، وتقودهم الولايات المتحدة الأمريكية بشكل لافت للنظر، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستكون مصيرية في تحديد مستقبل العلاقات الدولية.

حرب وجودية

كما أشار بوتين إلى أن واشنطن لم تَعُد تُخفي نواياها الدفينة، وظهرت تلك النوايا الخبيثة للجميع، ولقد أصبح واضحًا بشكل كبير الآن أنهم يعتبرون تدمير الدولة الروسية هدفًا مشروعًا لهم وأساسيًا تحت ستار حجج واهية، فلذلك تعتمد أمريكا، إلى جانب دول الغرب، على شن تلك الحرب الوجودية للقضاء على الوجود الروسي الذي يُربك الجميع بقوته.

وأوضح "بوتين" أن التصعيدات القادمة من جانب الغرب وأمريكا، سواء عبر العقوبات أو تقديم الدعم العسكري والاستخباراتي للدولة الأوكرانية، تعكس التوجهات الخطيرة لهم، ليس فقط عن طريق محاصرة روسيا، بل من أجل محاولات إنهاء وجودها كقوة مستقلة وذات سيادة، على حد تعبيره.

اتهام الغرب بلعب النار

فوصف بوتين الاستراتيجيات الغربية المستخدمة ضد روسيا بأنها "لعب بالنار على مستوى عالٍ وعالمي"، مشيرًا إلى أن تجاهل السيادة الروسية وخطوطها الحمراء قد يقود إلى مواجهة لا يمكن السيطرة عليها، وتُسفر عن كوارث كبيرة تدخل بها كثير من الدول التي ستكون على خط الخطر، مؤكدًا أن ما يحدث ليس مجرد نزاع إقليمي في أوكرانيا، بل هو معركة عالمية حول من يُعيد تشكيل النظام العالمي الجديد، ويصعد على قمة الدول الكبرى.

التهديد الأكبر للسلام العالمي

جاء الخطاب الروسي في وقت تتزايد فيه حدة التوترات والتصعيدات الغربية مع موسكو، وبشكل خاص بعد إرسال أسلحة متطورة لأوكرانيا، بالإضافة إلى تصريحات قادة الناتو التي تصف روسيا بأنها "التهديد الأكبر للسلام العالمي". 

وأكد بوتين أن "روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن أي تهديد وجودي من أي قوة سيتم الرد عليه بكل الوسائل المتاحة"، مشيرًا إلى جاهزية موسكو للرد النووي في حال تعرّض أمنها القومي لخطر حقيقي.