وجهت كلاوديا شينباوم، رئيسة المكسيك صفعة سياسية مدوية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رافضة بشكل قاطع اقتراحه بإرسال قوات أمريكية إلى أراضي بلادها لمحاربة تهريب المخدرات.
وأشعلت شينباوم مدرجات الحشود التي تجمعت شرق البلاد، وأطلقت رسائل سياسية من العيار الثقيل تتجاوز الداخل المكسيكي لتصل إلى البيت الأبيض ذاته، عندما روت ما دار بينها وترامب حيث قالت: "قال لي ترامب: هل يمكننا مساعدتكم بإرسال الجيش؟ فأجبته: لا السيادة ليست للبيع".
مكالمة متوترة ورد ناري
وكشفت شينباوم أن المقترح الأمريكي جاء خلال مكالمة هاتفية جرت الشهر الماضي، وصفتها صحيفة وول ستريت جورنال بأنها كانت مشحونة بالتوتر ورغم حرصها على احترام العلاقات الثنائية، إلا أن الرئيسة لم تتردد في الدفاع عن كرامة المكسيك وحدودها بكل وضوح.
أنتم في أراضيكم ونحن في أراضينا
ورسمت شينباوم خطًا أحمر لا لبس فيه، مؤكدة بعدم السماح بوجود جندي أمريكي واحد على أرض المكسيك مهما كانت الظروف، رغم التعاون المستمر بين واشنطن ومكسيكو في ملفات الهجرة والتجارة ومكافحة الجريمة المنظمة.