أعلن وزير خارجية إثيوبيا، جيدو أندارجاشيو، تفاصيل المحادثات الثلاثية الجارية حول سد النهضة، التي أجريت اليوم وعلى مدار الأيام الماضية.
وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقب انتهاءالمفاوضات اليوم، إن إثيوبيا تمكنت من بناء السد على الرغم من التحديات التي لا حدود لها التي يشكلها الجانب المصري الذي كان يحاول وضع الخيارات المالية الإثيوبية في سترة مستقيمة.
وشدد الوزير الإثيوبي، أن الحاجة المطلقة للتنمية والحق المشروع لإثيوبيا في توفير الكهرباء لنحو 65٪ من سكانها تدفع إثيوبيا لبناء السد.
وادعى وزير الخارجية الإثيوبي، أنه على الرغم من أن مصر لا تقدم أي شيء لحصة المياه في نهر النيل، إلا أنها لا تزال تتمسك بمعاهدات المياه في أيام الاستعمار التي لا تعترف بالحق الطبيعي لإثيوبيا أو الدول المشاطئة الأخرى في الاستفادة من الموارد المائية، حسب ما ادعى.
وقال إن إثيوبيا تشارك في المحادثات الثلاثية التي تتخذ مبادئ “التعاون المقبولة وعدم التسبب في ضرر كبير”، كعلامات إرشادية بالإضافة إلى الاعتراف بحقوقها في استخدام مواردها المائية بشكل منصف ومعقول.
وأوضح أنه على الرغم من أن الحديث الثلاثي الحالي هو في جلسته الخامسة – اليوم ، إلا أن موقف مصر القديم الذي يتصرف كما لو كان المالك الوحيد لمياه النيل إلى جانب موقفها الذي لا هوادة فيه تجاه حقائق اليوم،وهو ما يوقف المحادثات.
وزعم أيضا السيد جدو أن مصر تتأخر في المحادثات الثلاثية أثناء محاولتها إحالة قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي تقديره للدعم المالي والعاطفي الذي يقدمه الإثيوبيون لبناء السد، دعا الوزير جميع الإثيوبيين إلى الوقوف معا لتأكيد حقهم في استخدام مواردهم الطبيعية الخاصة.
وخلال جلسة أسئلة وأجوبة، قال السيد جيدو للصحافيين إنه يجب تقدير جمهورية السودان بشكل كبير لدورها الإيجابي والمشجع في مساعدة المحادثات على إجراء نضج وتعاون.