من المقرر أن تستعيد اليونان موسمها السياحي بدءا من يوم الإثنين، باستقبال أول الوفود السياحية، وذلك بعد 3 أشهر من الإغلاق الحكومي للحد من تفشي وباء كوفيد 19.
ولن يسمح بهبوط طائرات آتية من بريطانيا، إلا بدءا من الأول من يوليو المقبل، كما سيخضع كل مسافر تثبت إصابته بفيروس كورونا المستجد لحجر صحي في فندق لأسبوعين، على نفقة الحكومة اليونانية.
وحتى نهاية الشهر الحالي، سيسمح فقط بالرحلات القادمة من إيطاليا وإسبانيا وهولندا، باتجاه أثينا.
وقال وزير السياحة والصحة اليوناني إن سبب رفض الحكومة استقبال رحلات الركاب القادمة من بريطانيا طيلة الأسبوعين المقبلين يهدف إلى "الإبقاء على اليونان بلدا آمنا بانتظار الموسم السياحي".
وقد أعلنت أثينا عن مرحلة انتقالية تمتد بين 15 يونيو وحتى 30 من الشهر، يستقبل خلالها مطارا أثينا وسالونيكي فقط رحلات ركاب، على أن تستأنف بقية المطارات أعمالها في الأول من يوليو.
وتتطلع اليونان التي لم تسجل سوى 190 وفاة جراء الوباء إلى عودة الحياة إلى القطاع السياحي الذي يمثل نحو 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وكانت بروكسل قد حثت على رفع كل القيود المفروضة على السفر داخل الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن بدءا من 15 يونيو.
يذكر أن اليونان التي لا تزال تتعافى من أزمة ديون استمرت عقدا من الزمان، تحتاج بشدة إلى دخل السياحة الذي يمثل بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من خمس اقتصادها.
وتتوقع أثينا أن ينكمش الاقتصاد ما يقرب من 5 بالمئة هذا العام، ويرجع ذلك جزئيا إلى فقدان دخل السياحة من الأسواق الرئيسية مثل ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وفى سياق متصل بسبب موجات الحرارة التي تشهدها اليونان، حيث تجاوزت 40 درجة مئوية، قررت السلطات فتح 515 شاطئا أمام الزوار.
وتشهد اليونان ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة لم يتم تسجيلها منذ 150 عاما.
وأغلقت السلطات اليونانية في منتصف مارس الماضي، الشواطئ أمام الناس كجزء من الإجراءات التي تم اتخاذها بهدف التصدي لتفشي فيروس كورونا، لكن بسبب ارتفاع دجات الحرارة في الأيام الأخيرة، حيث بلغت 42 درجة في الظل، قررت السلطات إعادة فتح الشواطئ أمام المصطافين.
ووضعت السلطات مجموعة من الشروط لمنع تفشي فيروس كورونا، أهمها منع وجود أكثر من 40 شخصا في كل 1000 متر مربع.