عرض الإعلامي محمد موسى، وثيقة يكشف من خلالها تمويل قطر لداعش والنصرة بمليار دولار.
وأضاف موسى خلال برنامجه "خط أحمر" عبر فضائية الحدث اليوم، "الوثائق اللي هعرضها علي حضراتكم النهاردة واللي بتخص كشف ندالة وخسة تنظيم الحمدين الإرهابي بقيادة أمير قطر المخلوع حمد بن خليفة ورئيس وزرائه المعزول حمد بن جاسم عبارة عن ضربة مدوية "لتنظيم الحمدين العاق" في قطرائيل ، الوثائق بتكشف مدى دعمهم للجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن فضيحة تفاصيل الصفقة القطرية لإطلاق المخطوفين القطريين في العراق في شهر أبريل 2017 كشفت النقاب عن فضائح مروعة أخرى وتطوُّع النظام القطرائيلي بعقد صفقة عبارة عن تمويل عدد من التنظيمات الإرهابية بنحو مليار دولار وده مقابل الإفراج عن عدد من المخطوفين القطرين، اللي كان بينهم أمراء من أسرة آل ثاني الحاكمة" .
وتابع: بحسب الوثائق، النظام القطرائيلي لم يتورع عن التفاوض مباشرة مع العديد من الجماعات والتنظيمات الإرهابية للإفراج عن المخطوفين القطريين والموافقة على كل شروطهم على الرغم من أنه يعرف تمامًا أن هذه الأموال ستذهب مباشرة لتنفيذ عمليات إرهابية.
استكمل: تفاصيل هذه الصفقة الفضيحة التي عقدتها قطرائيل مع تنظيمات إرهابية سورية تكشف بدون شك الدور القطري الداعم للإرهاب ودفعه نحو مليار دولار ومعروف جيدًا أنها ستذهب لتمويل عمليات إرهابية ضخمة في العديد من الدول العربية ومنها مصر وليبيا وسوريا .. يعني بإختصار هذا النظام الصهيوني الذي يحكم قطر أفضل سمسار للتنظيمات الإرهابية بالعالم .. مش هنبطل نكشف عمالة هذا النظام".
و ترى الولايات المتحدة في حليفتها المقرّبة قطر بؤرةً لتمويل الإرهاب، إلى حد أن واشنطن وصفت هذه الدولة الخليجية الصغيرة بأنها بيئة متساهلة مع تمويل الجماعات الإرهابية.
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تملك أدلة على أن الحكومة القطرية تموّل الجماعة الإرهابية المعروفة الآن باسم "الدولة الإسلامية" أو "الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش". وتعتقد أن أفراداً في قطر يساهمون على المستوى الشخصي في تمويل هذا التنظيم وغيره من أمثاله، لا بل تعتبر أن الدولة الخليجية لا تبذل جهوداً كافية لوضع حد لهذه الظاهرة.
وفي سبيل التأثير على السياسات القطرية، انتهجت الولايات المتحدة مقاربة العصا والجزرة مع حليفتها القطرية بحيث انهالت عليها بالثناء على الأنظمة الجديدة التي وضعتها لمكافحة تمويل الإرهاب، فيما عمدت إلى ردعها في السر عن دعم التنظيمات الإرهابية وأحياناً لومها علناً على ذلك.
لكن المشكلة الجوهرية هي أن الأجندة الأمريكية لمكافحة الإرهاب تتعارض أحياناً مع ما تعتبره قطر مصالحها السياسية الخاصة.
فقد اقتضت الاستراتيجية الأمنية لقطر أن تدعم عدد كبير من التنظيمات الإقليمية والدولية بهدف ردّ التهديدات عن البلاد. وقد تضمنت هذه الاستراتيجية تقديم المساعدات السخية للمنظمات الإسلامية، بما فيها تلك المقاتلة مثل "حماس وطالبان".
ويشكل السماح بجمع التبرعات المحلية والخاصة لصالح جماعات إسلامية في الخارج جزءاً من هذا النهج. لذلك فإن إغلاق قنوات الدعم للمسلحين الإسلاميين - وهو ما تريده واشنطن من الدوحة - يتنافى مع المقاربة الأساسية التي تعتمدها قطر إزاء أمنها الخاص.
لقد ثبت أن الضغط الأمريكي والدولي قادر على التأثير في سياسات مكافحة تمويل الإرهاب لدى دول الخليج. وأحدث مثال على ذلك هو الكويت، فقد عمدت الكويت تحت ضغط كبير هذا العام إلى تعزيز أنظمتها المتراخية حول مكافحة تمويل الإرهاب، وثمة دلائل على أن بعض القوانين الجديدة على الأقل ستنفذ بصرامة - وهذه مشكلة كبيرة عندما يتعلق الأمر بدول الخليج.
يجدر بالولايات المتحدة أن تنظر إلى علاقتها الوطيدة مع قطر كسبيلٍ لحثّ حليفتها على المضيّ في اتجاه أفضل. وتمثل المكاسب المقلقة التي حققتها "داعش" في العراق وسوريا فرصة خاصة أمام واشنطن للعمل مع قطر على تطبيق إجراءات مكافحة تمويل الإرهاب.
وقد تُوطّد قطر عزمها على تضييق الخناق على القنوات الخاصة لجمع الأموال إذا ما شعرت بتهديد مباشر من "الدولة الإسلامية" أو من الجماعات الإرهابية الأخرى التي تدعمها الأطراف المانحة المحلية، أو إذا اعتبرت أن الجهاديين القطريين العائدين إلى ديارهم من العراق وسوريا يشكلون خطراً أمنياً عليها. وفي الواقع أن الإشارات التي تُظهر أن انتصارات "داعش" ربما تقود إلى رفع مستوى التبرعات الخاصة التي تأتي من الخليج إلى غيرها من الجماعات السنية المسلحة، تضفي أهمية أكبر على الحاجة إلى اتخاذ تدابير مؤاتية لمكافحة تمويل الإرهاب.
وفي الوقت نفسه، إن إضعاف "داعش" مالياً يتطلب مقاربةً لا ترتكز على الهبات الخليجية الخاصة. وتكسب "الدولة الإسلامية" النسبة الكبرى من دخلها بشكل مستقل - من تهريب النفط والابتزاز وغيرها من الجرائم في العراق وسوريا.
لذلك فإنّ تقويض القاعدة المالية لهذا التنظيم يستوجب دحر قدرته على النفاذ إلى هذه المصادر من الدخل المحلي.