قالت الاعلامية الكويتية عائشة الرشيد، إن مبادرة إعلان القاهرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع الليبية من قلب العاصمة المصرية خطوة مهمة ستغير مسار الوضع الليبي وستشهد ليبيا حالة من الاستقرار الفعلى.
وأوضحت "الرشيد"، فى تصريحات صحفية، أن بنود الإعلان جاءت واضحة ودقيقة وكالسيف الذى قطع الطريق أمام المرتزقة والمقاتلين الأجانب وبداية جديدة لليبيا نحو استقرار والقضاء على الفوضى والخراب والدمار وبمثابة خريطة طريق للحل السياسي في ليبيا، وإنهاء الاقتتال بين أبناء الشعب الليبي، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة الأراضي الليبية.
ولفتت الرشيد، إلى أن دلالة انطلاق المبادرة من مصر تعكس الدور المحوري الذى تلعبه مصر فى حل الأزمة الليبية وتضميد جراح الشعب الليبي المنكسر ولأهميتها الاستراتيجية كدولة مجاورة، فضلًا عن أن المبادرة بمثابة ضربة قاصمة لإحياء الأحلام التوسعية للتدخلات الأجنبية.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، محذرًا من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة في ليبيا. وأشار السيسي إلى أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا، وأن أمن مصر من أمن واستقرار ليبيا.
وأعلن السيسي مبادرة ليبية ـ ليبية لحل الأزمة باسم "إعلان القاهرة"، تشتمل على احترام المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للرئيس السيسي جمعه مع قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، ورئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، بالقصر الرئاسي في القاهرة.
وبحسب الرئيس السيسي فإن "إعلان القاهرة" يشمل دعوة كافة الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين، وشدد على أهمية مخرجات قمة برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا.
كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي، بحسب السيسي، الذي دعا لإحياء المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، مشددًا على أنه على المجتمع الدولي إخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية.
وتتضمن المبادرة كذلك تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، كما تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب.
وأكد السيسي أن لدى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح التزام بتحقيق مصلحة الشعب الليبي، مؤكدًا على أهمية التوصل لمبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا.
من جهته، قال رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، إن الجيش الليبي تحرك للعاصمة لمحاربة الإرهابيين، وإن تركيا تدخلت ومنعت الجيش من إكمال مهمة مكافحة الإرهابيين، مشيرًا إلى أن الجيش الليبي التزم بالهدنة والوفاق لم تلتزم حتى الآن.
وأضاف صالح: إننا مصممون على طرد الميليشيات من العاصمة الليبية، وسنبدأ بعمل دستور ليبي يمهد لإجراء انتخابات، دون إقصاء أحد.
قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، من جهته، ثمن دور مصر في دعم الجيش الليبي لمحاربة الإرهاب، مشددًا على أن الجيش الليبيي يعمل على طرد "المستعمرين" الأتراك، مشيرًا إلى أن التدخل التركي في الصراع يعزز الاستقطاب الداخلي.
وأضاف حفتر أنه يجب إلزام تركيا بوقف إرسال المرتزقة والسلاح إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن الخطر التركي لا يقتصر على ليبيا بل على دول الجوار.
وقال إنه يجب التأكيد على وحدة ليبيا والقضاء على الجماعات الإرهابية، ويجب تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، مشيرًا إلى أنه يدعم المبادرة المصرية بشأن ليبيا.
اقـــــــرأ أيضًـــــا:
تعرف علي الفئات غير المسموح لها التبرع ببلازما المتعافين طارق شوقي يوجه رسالة عاجلة لأولياء الأمور