قال الشيخ أحمد بن طالب بن حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه لا بد لمن يسلك طريق الآخرة من علم يجلو به عن القلب العمى، وعمل يرفع به عن البصيرة الحجب، وإخلاص يخلص به من لوعة في الصدر وحسرة وحرقة القلب على فوات مطلوب أو ذهاب مرغوب، وخوف يحاذر به آفات الغرور.
وأوضح «بن حميد» في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أن الخلق كلهم موتى إلا العلماء ، والعلماء كلهم نيام إلا العاملين ، قال الشيخ أحمد بن طالب بن حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه لا بد لمن يسلك طريق الآخرة من علم يجلو به عن القلب العمى، وعمل يرفع به عن البصيرة الحجب ، وإخلاص يخلص به من لوعة في الصدر وحسرة وحرقة القلب على فوات مطلوب أو ذهاب مرغوب، وخوف يحاذر به آفات الغرور.
وأوضح «بن حميد» في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أن الخلق كلهم موتى إلا العلماء ، والعلماء كلهم نيام إلا العاملين ، والعاملون كلهم مغترون إلا المخلصين ، والمخلصون على خطر عظيم، فقال تعالى: «أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ ... النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ » الآية 122 من سورة الأنعام.
وتابع: والعجب كل العجب من عامل لا يتبصر بمعرفة ما بين يديه من الأمر والخبر ، ولا يتعرف ما هو مطلع بعد الموت عليه من الخطر ، فينظر في الدلائل والعبر ، والآيات والنذر ، والعجب كل العجب من عالم لا يتدبر فيما يعلم يقينا مما هو مقبل عليه من الأهوال العظام والعقبات الجسام ، فيرتدع عن الكسل ، ويرتفع إلى جهاد العمل.
واستشهد بقوله تعالى : « أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)» من سورة المطففين ، والعجب كل العجب ممن ضيع الإخلاص وأضاع بسوء طويته مفتاح سر الخلاص ، فقال تعالى: « فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا» الآية 110 من سورة الكهف.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى يقول : « أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ» الآية 16 من سورة الحديد ، منوهًا بأن الحيلة يسيرة وسهلة لمن رزقه الله البصيرة وكان قد أساء السيرة ، وقال عز وجل: « قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ » الآية 38 من سورة الأنفال.