يزعم باحثون صينيون أنهم اكتشفوا نوعا جديدا متحورا من فيروس كورونا التاجي المستجد (كوفيد-19)، له قدرة طويلة على نقل العدوى وإصابة أكبر عدد من الأشخاص.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية فإن الدراسة لحالة غريبة لرجل يبلغ من العمر 49 عاما، ولكن الاعراض التي ظهرت عليه كانت غير عادية، ما دفعهم لإجراء دراسة دقيقة لحالته.
واتضح من خلال الدراسة أنه أصيب بفيروس كورونا ولكن كان متحورا، واستطاع الفيروس البقاء في جسده لفترة حضانة امتدت إلى 49 يوما وهو رقم قياسي لفيروس كوفيد-19، ولكن على الرغم من ذلك كانت حالته مستقرة.
وقال الباحثون انه رغم خطورة الموقف وإصابته بالفيروس لفترة امتدت إلى أسابيع إلا أن جسده تعامل بشكل متوازن مع الفيروس الدخيل، وللتخلص من الفيروس في هذه الحالة يتوجب حقنه بدماء أحد المتعافين للتخلص نهائيا من الفيروس التاجي المتحور.
ونشرت هذه الدراسة على موقع medRxiv، وهو موقع مخصص للدراسات الطبية والعلمية، ونشرت في 27 مارس الماضي، تفيد بأن الرجل الصيني الذي أجريت عليه الدراسة كان قد دخل مستشفى ووهان في 8 فبراير لاجراء اختبارات للكشف عن اصابته بكورونا، وذكر أنه عانى من حمى متقطعة لمدة أسبوع تقريبا ولم يكن لديه أي أعراض أخرى شائعة كالسعال وغيرها، وتم احتجازه بالمستشفى بعد إيجابية التحليل.
ورغم تحسن حالته الصحية واظبت المستشفى على إجراء تحاليل يوميا له والتي استمرت بشكل إيجابي حتى اليوم الـ 49، مما يعني أن جسمه استضاف الفيروس طوال هذه المدة، وهي تعد أطول فترة حضانة للفيروس.
ولم يستطع المريض محاربة الفيروس بمفرده بل احتاج إلى طريقة العلاج بنقل الدم والمتابعة في الصين، من خلال نقل بلازما دم أحد المتعافين للمصاب، وتعافى بعدها بوقت قصير وتم نقله من المستشفى.