في مثل هذا اليوم، وُلدت واحدة من ألمع نجمات المسرح الكوميدي في مصر، الفنانة صالحة قاصين، التي كانت حديث الوسط الفني في زمنها، ليس فقط بموهبتها الطاغية وحضورها الساحر، بل أيضًا بمواقفها الجريئة والمختلفة، وُلدت لعائلة يهودية مصرية، واحترفت التمثيل في سن مبكرة، لتصبح خلال سنوات قليلة من أبرز نجمات المسرح في مصر، وتحديدًا في فرقة نجيب الريحاني، التي كانت آنذاك قمة المجد الفني.
صالحة قاصين وحقيقة زواجها من نجيب الريحاني
صالحة كانت مختلفة امتلكت روحًا قوية، ولم تكن تخضع بسهولة، وربما لذلك، حين طلب منها نجيب الريحاني الزواج، رفضت، رغم الحب الكبير الذي جمعهما، لتكون الوحيدة التي أحبها الريحاني بصدق ولم يتزوجها.
الفنانة صالحة قاصين
صالحة قاصين الأعلى أجرا
كانت صالحة قاصين الأعلى أجرًا بين فنانات جيلها، تتقاضى ما لم تصل إليه أي ممثلة في عصرها، وتملك نفوذًا فنيًا جعلها تتحكم في اختيارات الأدوار والفرق، لكنها، ورغم هذا المجد، عاشت النهاية التي لم تتوقعها، بعد أن انطفأت الأضواء، وجدت نفسها وحيدة، منسية، تعيش في غرفة صغيرة مهملة لا تليق بتاريخها أو مجدها، ورحلت في صمت لا يليق بصاحبة الضحكة الصاخبة على خشبة المسرح.
الفنانة صالحة قاصين
الفنانة صالحة قاصين
موقف صالحة قاصين من الهجرة إلي إسرائيل
ومن أبرز المواقف الوطنية في حياة الفنانة صالحة قاصين أنها رفضت الهجرة إلى إسرائيل رغم كونها من أصول يهودية، في وقتٍ شهدت فيه مصر موجة كبيرة من هجرة اليهود بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948، نتيجة الصراع العربي الإسرائيلي.
وفاتها
لم تستمر نجوميتها طويلاً، إذ انتهى بها الحال تعاني الإهمال والفقر، تعيش وحيدة في غرفة صغيرة، بعيدًا عن أضواء الشهرة، حتى رحلت في صمت دون أن يشعر بها الكثيرون.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
