أفادت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، من خلال تقارير إعلامية وإحصائيات غير رسمية أقرت بوقوع 42 حالة إنتحار في صفوف جيش الإحتـ ـلال الإسرائيلي مُنذُ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023 وحتي نهاية عام 2024م، وذلك في إطار تسليط الضوء على الأثار النفسية والضغوط الهائلة الغير مُعتادة أن يمُر بها الإنسان الطبيعي في حياتهُ اليومية، فقد تعرض الجنود الإسرائيليين المُشاركون في في العمليات العسكرية اليومية على قطاع غزة وترفع شعار التطهير العرقي للفلسطينيين.
حجم الصدمات النفسية
فأشارت التقارير إلى أن حالات الإنتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي تعكس حجم الصدمات النفسية التي يُعاني منها الجنود نتيجة للمُشاركة في القتال، ومشاهد العُنف والدمـ ــاء المُسال على الأراضي الفلسطينية، وفُقدان زملاء العمل أمام عيونهُم، بالإضافة إلى الضغوط المُستمرة لفترات الخدمة الطويلة في مناطق الصراع المُستمر.
وبالرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يُصدر أي أرقام عن هذا الصدد تؤكد تلك التقارير والإحصائيات، إلا أن تداول تلك المعلومات تُثير الكثير من التساؤلات حول الدعم النفسي المُقدم للجنود بشكل عام المُشاركين في الحروب على مُستوى العالم، وأهمية مُعالجة الآثار النفسية طويلة المدى للحروب والصراعات المُختلفة.
الدعم النفسي
وقد أشارت التقارير وفقا لتصريحات الخُبراء المُتخصصين في الصحة النفسية، إلى أن الجنود المُشاركين في الصراعات الطويلة يجب أن يخضعوا إلى برامج دعم نفسي شاملة قبل وأثناء وبعد الخدمة العسكرية، لمُساعدتهُم على التعامُل مع الضغوط والصدمات التي قد يتعرضون لها وتقليل مخاطر تفاقُم المُشكلات النفسية التي قد تصل إلى حد الإنتحار.