إسرائيل توسع هجومها على غزة وتقتل 148 فلسطينياً

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 103 فلسطينيين على الأقل ليلة أمس الأحد، مع إطلاقه مرحلة جديدة وأكثر دموية من حربه على غزة، حيث شن غارات جوية مكثفة في إطار حملة عسكرية جديدة.
القصف طوال الليل
وواصلت القنابل القصف طوال الليل وحتى يوم الأحد، مستهدفة المنازل والخيام والملاجئ في جنوب غزة المجزأة وشمالها المدمر بالفعل.
وفي خان يونس وحدها، قتلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 48 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال الذين لجأوا إلى مخيمات مؤقتة، وفقاً لمستشفى ناصر، الذي نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وفي الشمال، أُفيد بمقتل 43 شخصاً آخر. وأكدت مستشفيات وسط غزة مقتل 12 آخرين في ثلاث هجمات منفصلة.
ومن بين الجثث التي تم انتشالها من تحت الأنقاض في مستشفى الشفاء بمدينة غزة 15 طفلاً و12 امرأة. وفي شمال غزة، قُتل ما لا يقل عن 43 شخصاً في ضربات متعددة، وفقاً لوزارة الصحة والدفاع المدني في غزة.
وقد تجاوز عدد القتلى منذ 18 مارس، عندما استأنفت إسرائيل الإبادة الجماعية، منهية من جانب واحد وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، 3100 قتيل.
وارتفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ أكتوبر إلى 53,272 على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
في عام 2023 قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 222 صحفياً فلسطينياً، وهي أرقام لم تشهدها أي حرب حديثة.
وقد أثار توسع الجيش الإسرائيلي في هجومه إدانة عالمية وأثار موجة جديدة من النزوح، حيث أُجبر الآلاف على الفرار مرة أخرى، ولم يعد لدى العديد منهم مكان آخر يذهبون إليه.
إن النظام الصحي في غزة، والذي أصبح بالفعل مفرغاً نتيجة أشهر من الحرب والحصار، أصبح الآن تحت الحصار نفسه.
وقالت وزارة الصحة الأحد إن القوات الإسرائيلية حاصرت المستشفى الإندونيسي في الشمال، حيث تسود حالة من الذعر والارتباك مما يعوق بشدة تقديم الرعاية الطبية الطارئة.
قبل أيام، تعرض المستشفى الأوروبي في الجنوب للقصف، مما أدى إلى إخراجه عن الخدمة.
لا يزال الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة في الثاني من مارس، مما أدى إلى عزل غزة عن العالم الخارجي وترك قوافل المساعدات متوقفة على الحدود.
حذّرت الأمم المتحدة من أن المجاعة لم تعد خطراً بل أصبحت أمراً لا مفر منه.
لقد أدّت الحرب، التي دخلت الآن شهرها الثامن عشر، إلى جعل غزة غير صالحة للعيش وفقاً لكل المعايير الإنسانية تقريباً.