بدأت الجامعات الفصل الدراسي الثاني، وسط استعدادات مكثفة وتحذيرات من تفشي فيروس كورونا ، الذي ظهر في الصين أواخر 2019، وانتشر في عدد من الدول، وتجنبا لظهور المرض، أعلنت وزارة التعليم العالي عن رفع درجة الاستعداد القصوى باللجنة المركزية لترصد الوبائيات بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والتأكد من تفعيل خطة المجلس في الترصد الوبائي، ومتابعة جميع المترددين على المستشفيات الجامعية من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمواطنين، بالإضافة إلى التنسيق الفوري مع قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب.
للتعرف على خطة الوزارة لمواجهة الفيروس، واستعداداتها لمنع ظهور الفيروس بين الطلاب داخل الحرم الجامعي أثناء الدراسة ، التقت "بلدنا اليوم" بالدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، للحديث عن استعدادات الوزارة لمواجهة ظهور الفيروس بين الطلاب داخل الجامعات، وخطة المستشفيات الجامعية للمتابعة والتنسيق للوقاية من المرض، وكذلك الإجابة عن الاستفسارات بشأن أوضاع الطلاب الدارسين في الصين ، من عاد منهم إلى القاهرة، من فضل البقاء في الصين فكان الحوار التالي،
في البداية ..كيف استعدت وزارة التعليم لمواجهة فيروس كورونا داخل الجامعات؟
تم تكليف فريق عمل من الإدارة العامة بالبعثات ولجنة ترصد الوبائيات بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالوزارة بالتعامل السريع والفوري ومتابعة الدارسين بشكل دوري سواء داخل جمهورية مصر العربية أو في جمهورية الصين الشعبية؛ بهدف متابعة الحالة الصحية للطلاب المصريين وأعضاء هيئة التدريس، والتواصل المباشر والرد على أية أسئلة تتعلق بالحالة الصحية، فضلًا عن التعرف على كيفية الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
الوزارة بالتعاون مع الجامعات تعمل على أكثر من مستوى لمواجهة فيروس كورونا، من ناحية المستشفيات الجامعية وجاهزيته ووحدات الترصد الوبائي، على مستوى الأطقم الطبية متمثلة في تمريض أجهزة، أدوية، في الشق الأول وهذا الشق عملنا به بمجرد ظهور الفيروس في ظل الظروف الاستثنائية التي تعمل بها المستشفيات الجامعية.
وماذا عن دورات التوعية التي تنظمها الجامعات للتوعية بطرق مقاومة الفيروس؟
الاتجاه الثاني مسار التوعية بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والجامعات ، من مستشفيات الطلبة بالتعاون مع الجامعات ، متمثلة في عقد وتنفيذ ندوات علمية، يستفيد منها الطلاب والعاملين ، بهدف تنمية الوعي تجاه فيروس كورونا.
وماذا عن الدور التوعوي داخل الجامعات؟
المسار الثالث، متمثل في بعض أدوات التوعية، متمثل في البوسترات التي، بدء تفعيلها وطباعتها وتوزيعها على الجامعات كأداة من أدوات التوعية، والمسار الرابع الخاص، بالنظافة، والإجراءات الخاصة داخل الحرم الجامعي والكليات.
حرصنا على بدء الدراسة في موعدها المعلن من قبل المجلس الأعلى للجامعات، في كافة الجامعات والمعاهد والمتمثلة في 50 معهد وأكثر من 170 جامعة، لنؤكد أن الظروف طبيعية وليس هناك شيء غير عادي منعا لإثارة البلبلة والشائعات.
وهل هناك تنسيق بين المستشفيات الجامعية وقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة؟
المسار الخامس التعاون ما بين المستشفيات الجامعية وقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إذا كان هناك حاجة إلى التعاون والتنسيق .
كيف يتم مواجهة نشر الشائعات بين طلاب الجامعات حول الفيروس؟
أدعو إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، وأخذ المعلومة من مصادرها الرسمية نظرا للظروف الاستثنائية، التي تكون أحيانا فرصة لنشر الشائعات ، فلا يجب التورط في نشر الشائعات والرجوع للمصادر الرسمية، منعا للذعر وحتى لا نصدره للطلابـ، فبدء الطلاب التسجيل في المحاضرات، وملتزمين بالخريطة الزمنية التي أعلن عنها المجلس الأعلى للجامعات بموعد بدء الدراسة، وامتحانات نهاية العام .
وما موقف الطلاب الدارسين بالصين العائدين من ووهان ؟
الطلاب المغتربين نوعين ، الطلبة الذين عادوا من الصين، وقامت وزارة الصحة باحتجازها بوحدات الحجر الصحي بمرسى مطروح، للإطمئنان عليهم، تم تقديم أكثر من خيار لهم، فالباحث الذي يرغب في أن يستمر في مصر ، وقطع البعثة نهائي سوف يستلم عمله ويستكمل رسالته ويأخذ راتبه من الجامعة والبعثة الموفد من خلالها.
وما الأمر بالنسبة للطلاب المقيمين في الصين ورفضوا العودة .. ما الإجراءات التي ستتم معهم؟
نظرًا للظروف الاستثنائية الحالية بدولة الصين، ودعمًا من الوزارة لأبنائها المبعوثين بالصين بمنح مقدمة للدولة، فإن الوزارة ملتزمة بالصرف مقدما لراتب شهري فبراير ومارس 2020 للدارسين المستمرين في مقر البعثة لإتاحة الفرصة لهم لتغطية نفقاتهم، ومع بداية شهر مارس سيتم صرف منحة لكل دارس في حال استمرار تواجده في الصين.
فالطالب المصري الذي يرغب في استكمال دراسته في الصين، تتواصل الوزارة معه من خلال الإدارة المركزية للبعثات، وتم صرف راتب شهرين له فبراير ومارس وفي أول مارس سيتم صرف منحة له لمعاونته على استكمال دراسته في الصين، لكي يتواكب مع زيادة أسعار السلع والمستلزمات في الصين بعد انتشار الفيروس.
كيف استعدت المستشفيات الجامعية لمواجهة الفيروس والكشف عن الحالات؟
تم رفع درجة الاستعداد القصوى باللجنة المركزية لترصد الوبائيات بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، للتأكد من تفعيل خطة المجلس في الترصد الوبائي، ومتابعة جميع المترددين على المستشفيات الجامعية من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمواطنين، بالإضافة إلى التنسيق الفوري مع قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان في حالة وجود حالات يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجدة.
وهل تم تدريب الأطباء على التعامل مع الحالات في حال ظهور الفيروس؟
تدريب الأطباء عمل فني داخل المستشفيات الجامعية، البالغ عددها 113 مستشفى جامعي، وفقًا للخطط الموجودة في وحدات الترصد الوبائي ، التي تم تحديدها ، داخل الجامعات ومستشفيات الطلبة التي يقدم عليها أعداد كبيرة من المرضى.