صرح مدير إدارة التوجيه المعنوي بـ"الجيش الوطني الليبي" خالد المحجوب قائلاً، إن "16 قتيلا من الجيش التركي سقطوا على أيدى القوات المسلحة الليبية حتى الآن ونعد الرئيس التركي بالمزيد".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال أمس السبت، إن بلاده تحارب قوات خليفة حفتر في ليبيا، واعترف بسقوط عدد من القتلى في الجانب التركي هناك.
وأضاف: "نحن موجودون بجنودنا والجيش الوطني السوري في ليبيا نحارب قوات حفتر، ولدينا بعض القتلى هناك، ولكننا أوقعنا نحو 100 قتيل وجريح من قوات حفتر".
وكانت صحيفة "حرييت" التركية نقلت عن أردوغان مطلع فبراير قوله، إن تركيا أرسلت 35 جنديا إلى ليبيا دعما لحكومة طرابلس لكنهم لن يشاركوا في المعارك، فيما أكد أمس الأول وجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا.
وأوضح المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، في بيان عبر موقع "فيسبوك"، مساء الخميس، القبض على 13 عنصرا من الميليشيات في محاور طرابلس، من بينهم مرتزقة بعثتهم تركيا، بحسب ما جاء في البيان.
أتي هذا بعد أن عاد الطرفان إلى المفاوضات في جنيف، إثر تعليق حكومة الوفاق مشاركتها في وقت سابق. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، الخميس، إن الطرفين المتحاربين في ليبيا عادا إلى المفاوضات الهادفة إلى إنقاذ وقف هش لإطلاق النار في الدولة الواقعة شمال إفريقيا بعد أن علقت المحادثات في وقت سابق من هذا الأسبوع.
يذكر أن الجيش الليبي كان صعد في الآونة الأخيرة اتهاماته لأنقرة، والرئيس التركي بالتدخل في ليبيا. وقال الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري في آخر تصريحاته الأربعاء، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتجه إلى التصعيد بشكل كبير جدا، ويتكلم كأنه رئيس طرابلس. وأضاف "أردوغان لا يهتم بالشعب الليبي وإنما يهتم فقط بالغاز والنفط الليبي".
وكان الجيش بقيادة خليفة حفتر أعلن قبل يومين، توجيه ضربة عسكرية لمستودع أسلحة وذخيرة في ميناء طرابلس، ردا على خرق للهدنة بين الطرفين.
وردا على هذا الهجوم، أعلنت حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج تعليق مشاركتها في المحادثات العسكرية في جنيف، "ولجنة الحوار العسكرية 5+5".
وقبل اجتماعات جنيف، كانت العاصمة الألمانية برلين، استضافت في 19 يناير مؤتمرا دوليًا حول ليبيا، اتفق فيه المشاركون على تعزيز الهدنة ووقف الهجمات على منشآت النفط، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.