تعرضت "داغمار" امرأة بريطانية لعملية جراحية دقيقة لإزالة ورم حميد في المخ بنجاح، داخل أحد مستشفيات لندن، لكن العملية لم تتم تحت تأثير البنج فقط وإنما أيضًا على أنغام آلتها الموسيقية المفضلة.
ويعرض مقطع فيديو ، وهي تحت تأثير البنج وكانت تعزف على آلة الكمان بينما يزيل الجراحون الورم من دماغها، في مشهد خاطف للأنفاس.
وخضعت لعلاج إشعاعي، ولكن الورم استمر في النمو حتى وصل حجمه إلى 8/4سم، و ظهر في الفص الأمامي الأيمن من دماغها، بالقرب من منطقة تتحكم في حركة يدها اليسرى، الضرورية لموهبتها الموسيقية.
وفي عملية جراحية دماغية استمرت 6 ساعات، أيقظت المريضة وسلمت آلة الكمان، وطلب منها العزف، وسمح هذا الأمر للجراحين بالتعرف على مناطق المخ، التي تنشط أثناء العزف، لتجنبها.
ووصفت الجراحة التي أجريت في مستشفى King's College، لندن، بقيادة البروفيسور كيومارس أشكان، حيث أزيل 90% من الورم، بالناجحة.
وقالت داغمار: "الكمان هو شغفي، إنني أعزف عليه منذ كنت في العاشرة من عمري، وكانت فكرة فقدان قدرتي على العزف مفجعة، ولكن نظرا لكونه موسيقي، فهم البروفيسور أشكال مخاوفي، لذا أنا أشكر الفريق الطبي، وآمل أن أعود إلى أعضاء الأوركسترا قريبا".
وأوضحت لجراحها الحائز شهادة في الموسيقى وعازف البيانو، كم شعرت بالقلق من فقدان مهارتها إذا خضعت لعملية جراحية. وبهذا الصدد، خطط فريق جراحة الأعصاب دماغها بعناية مدة ساعتين، لتحديد المناطق التي كانت نشطة عند العزف على الكمان. وناقشوا فكرة إيقاظها في منتصف العملية، لتعزف على الآلة، ما يضمن عدم إلحاق الضرر بأي مناطق حرجة في الدماغ، تتحكم في حركات اليد الحساسة للمريضة تيرنر.