بسبب "أكلة حلوة".. نص اعترافات المتهمين بقتل مُسن ثري بالعجوزة

دفع حلم الغنى السريع والثراء الفاحش فتاة شابة و سائق وزوجته من تنفيذ جريمة قتل صاحب شركة مسن داخل شقته بمنطقة العجوزة.

واستمع رجال المباحث إلى اعترافات المتهمين، "قتلنا الراجل العجوز واشترينا فراخ و بيبسي وشيبسي" بهذه الكلمات أسرد المتهمون في قضية قتل صاحب شركة مسن داخل شقته بمنطقة العجوزة، تفاصيل جريمتهم بعد 72 ساعة من تحقيقات نيابة شمال الجيزة وكشفت التفاصيل الكاملة للجريمة، وأسفرت التحقيقات التي باشرها فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة، أن المجني علي "س.ا.ا" صاحب الـ 79 سنة يملك شركة قطع غيار سيارات ويمتلك عددا من المحلات يتقاضى إيجارها وميسور الحال مما جعله الخيار الأول للمتهمين بالتفكير في ضحية ثرية لسرقتها في سبيل حل أزمتهم المالية.

البداية عندما تلقى قسم شرطة العجوزة بلاغا بالعثور علي جثة المجني عليه داخل شقته مكبلا ومقتولا، وانتقلت قوة أمنية من قسم شرطة العجوزة برئاسة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد عمرو البرعي مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة و بالتحريات تبين أن القتيل يقيم بمفرده بعد انفصاله عن زوجته ويطمئن أبنائه عليه من فترة لأخرى وقامت ابنته بالاتصال به عدة مرات ولكنه لم يستجيب فأسرعت إلي الشقة ولم يستجب فاستعانت بالجيران وقفز أحدهم إلي داخل الشقة وفتح الباب لابنته والآخرين وعثروا عليه ملقي علي الأرض مكبل اليدين وقد فارق الحياة.

وصلت تحريات الأجهزة الأمنية إلي وجود شبهة جنائية وتم تحديد هوية الجناة بعدما تبين تردد فتاة شابة عليه لتنظيف الشقة وتبين انها وراء الجريمة بعد استعانتها بجارها السائق وزوجته ونفذوا الجريمة بدافع السرقة و طمعا في أموال المجني عليه، فور ضبط المتهمين وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بارتكاب الجريمة كاملة.

وأدلى المتهمون باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة، وقالت المتهمة الأولى صاحبة الـ 20 عاما أنها كانت تمر بضائقة مالية، قفزت اليها فكرة سرقة العجوز الذي تتردد على شقته لتنظيفها فاقترحت الفكرة على الجار وزوجته فرحبوا بها كثيرا وأخبرتهما المتهمة أنها تذهب إلى الثري العجوز مرة كل أسبوع لتنظيف شقته ودائما تشاهده يترك مبالغ مالية على المنضدة، بالموافقة جميعا على الفكرة وضع السائق الخطة التي تمكنهم من التنفيذ.

اتفق المتهمون على توجه الفتاة الصغيرة للعجوز بعدما اتصل به هاتفيا تخبره بقدومها عل أن يرافقها سائق الميكروباص و ينفذوا الخطة التي وضعوها، وبعد شراء المتهمين بكرة "بلاستر" وتوجهت بالفعل الخادمة مساء يوم الخميس الماضي لشقة العجوز، وصعدت إليها الساعة العاشرة والنصف مساء وبعد مرور قرابة ربع ساعة لحق بها المتهم وطرق باب الشقة وفتحت له المتهمة طلب منها لقاء العجوز وادعي أنه يعمل بمعرض السيارات أسفل العقار واشتبك معه في مشاجرة مفتعلة بحجة عتاب العجوز على إحضار فتيات وسيدات للشقة ومع نفي العجوز التهمة للجار الوهمي استغل المتهم الفرصة ودفعه داخل الشقة فيما أغلقت المتهمة الأخرى الباب وأطبق المتهم يديه علي رقبة العجوز لمدة 15 دقيقة محاولا خنقه إلا أنه رغم عمر العجوز الذي قارب علي 79 عاما كان جسده قويا ولم يتمكن المتهم من إزهاق روحه بسهولة ما دفع الأخير إلي ضربه علي رأسه بـ " طفاية" سجائر ثم لف كوفية كان يرتديها حول رقبته لمدة 10 دقائق أخرى حتي جحظت عيناه وفارقت روحه جسده.

بعد قرابة 45 دقيقة من تواجد المتهمين داخل الشقة أسفر بحثهما عن العثور على مبلغ 150 جنيه فقط واستوليا على هاتف القتيل المحمول وشاشة تليفزيون، وعاد المتهمان للمتهمة الثالثة التي كانت في انتظار عودتهما وأسرعوا ببيبع الشاشة بمبلغ 300 جنيه والهاتف المحمول بمبلغ 800 جنيه ليصبح كامل المبلغ معهم 1250 جنيه كانوا اتفقوا علي اقتسامها فيما بينهم إلا أنهم أنفقوها علي شراء وجبة قائلين: "قتلنا المجني عليه وجبنا بالفلوس كلها أكلة حلوة اشترينا فراخ مشوية شيبسي وبيبسي".

استدعت النيابة كل من مشتري الهاتف والشاشة واللذان أكدا شرائهما لها دون معرفتهما بأنها متحصلات جريمة كما أكدت كاميرا محل الهواتف تواجد المتهمين به في وقت تالي لوقوع الجريمة كما ناقشت سكان 14 شقة بالعقار مسرح الجريمة، واصطحبت المتهمين وسط حراسة مشددة إلي مسرح الحادث وقاموا بتمثيل جريمتهم.

واسندت النيابة العامة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار لارتكاب جنحة السرقة وأمرت بحبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وتفريغ كاميرات مراقبة بمحيط العقار مسرح الحادث لرصد دخول المتهمين له في وقت معاصر لارتكابهم الجريمة.