"أمها مش بتبطل عياط من ساعة ما ياسمين اختفت، كل يوم تجيب صورها وتفضل تبص عليها وتحضنها قبل ما تنام وتقولي هييجي يوم وألاقى بنتي وأسمع منها كلمة ماما وأكّلها بإيديا"، هكذا بدأ الأب المكلوم حديثه بعد البحث عن ابنته لمدة 10 سنوات متواصلة.
تعود الواقعة إلى اختفاء الطفلة في 2 مايو عام 2010، حيث خرجت ياسمين للعب أمام منزلها مع ابنةعمها في التاسعة صباحاً، في قرية المنيرة الخارجة، بمحافظة الوادي الجديد، ولكنها اختفت بشكل مفاجئ وسط محاولات والدها المستمرة في البحث عنها.
وقال والد الطفلة ياسمين: "بنت عمها شافت واحدة ست حطت حاجة على مناخيرها وخدتها ومشيت، بلغنا الشرطة بمواصفات الست، جابوها لكن الأدلة مكانتش كافية فخرجت من القسم"، وعلى الرغم من مرور 10 سنوات، لم يفقد والد الطقلة "بخيت" الأمل في البحث عنها، داخل المحافظة وخارجها، في المستشفيات ودور الأيتام وفي كل مان مكان تصل إليه أيديهما.
وتسبب غياب الطفلة في مرض الأم ومرورها بأزمات قلبية شديدة، جعلت الأب يطرق طرق أبواب الدجالين من شدة يأسه قائلاً: "خدوا منِّي 170 ألف جنيه وقالولي العفاريت هتجيب لك بنتك، وبنتي مجاتش وفلوسي مرجعتش، كل ده مش مهم فالمهم ألاقي بنتي".
وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات، لكن الأسرة لم تفقد الأمل ومازالت تبحث عنها في كل مكان مضيفاً: "بنقسّم نفسنا مجموعات وندوّر في كل مكان وعندنا أمل نلاقيها".