ذكر تقرير نشرته “العربية” “والحدث”، اليوم الجمعة، أن تركيا تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية مصغرة قرب طرابلس، وأنها تجري في الوقت الراهن مفاوضات مكثفة مع حكومة “السراج” من أجل ذلك، وأظهر مقطع فيديو عملية نقل الأسلحة والمدرعات والرادارات التركية إلى قاعدة معيتيقة أمس الخميس.
وأفادت مصادر عسكرية، أن تلك القاعدة ستكون مسؤولة عن العمليات العسكرية في ليبيا، على أن تضم قوات تركية خاصة، وأخرى من البحرية، إضافة إلى مهبط للطائرات، وغرفة اتصال مباشر بحكومة الوفاق.
كما كشفت المصادر، أن حكومة السراج تتفاوض لشراء طائرات عسكرية ومسيرة من تركيا، مضيفة أن طيارين أتراكا وصلوا منذ 48 ساعة إلى طرابلس، وأن قيادات في حكومة السراج وبالشراكة مع عناصر إخوانية هربوا أموالا من ليبيا إلى تركيا.
جدير بالذكر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة كشف أمس الخميس، خلال إحاطته لمجلس الأمن، أن حكومة السراج تتلقى دعما من أطراف أجنبية، في إشارة إلى تركيا، كما أن المقاتلين الأجانب الذين يدعمون حكومة السراج جاؤوا إلى طرابلس بالآلاف وانتشروا في مواقع بالقرب من القوات الليبية.
وسبق هذه الإحاطة اتهامات فرنسية لتركيا بإرسال سفينة أسلحة إلى طرابلس، وهو ما أكده الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في فيديو يرصد حمولة السفينة التركية.
وأعلن الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، على “فيسبوك” الخميس، أن “القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية ترصد حمولة السفينة التركية التي قامت بإنزالها في ميناء طرابلس مساء الثلاثاء الموافق 28 يناير 2020”.
والتدخل التركي في الشأن الليبي لم يقتصر على إرسال معدات عسكرية ومرتزقة أجانب فحسب، حيث إن مصادر “العربية” و”الحدث” كانت أفادت بأن قيادات عسكرية تركية تشرف على عمليات نقل أسلحة ثقيلة إلى طرابلس وتشيّد غرفة عمليات ومعسكرات، إضافة إلى نقل مقاتلين أفارقة من كينيا والصومال، ووضع خطة لبناء أبراج مراقبة في طرابلس، وتسليم حكومة الوفاق منظومة متقدمة للدفاع الجوّي.
يأتي هذا في أعقاب زيارة سرية قام بها رئيس الاستخبارات التركية فيدال هاكان إلى طرابلس في وقت سابق للاطلاع على الوضع الميداني.