خلال الشهور القليلة الماضية ومع الظهور الأول للهارب محمد علي، والجميع يدرك جيدًا أن هذا الشخص ليس أكثر من كونه دمية تحركها جماعة الإخوان الإرهابية عن طريق أعضائها الهاربين أيضًا سواء في تركيا أو قطر، كمحاولة منهم لزرع الفتنة بين الشعب المصري والقادة السياسية، وأدركوا أنّ حديثهم لن يتم تصديقه مطلقا خاصة بعدما كشفهم الشعب على حقيقتهم ففكروا في وجوه جديدة يتخفون خلفها وكان هذا الوجه هو المدعوا الهارب محمد علي، والذي خرج على الساحة يهاجم ويتهم القادة المصريين وقواتها المسلحة التي تعد بمثابة ذراع الأمان للدولة المصرية،لكنه فشل في تحقيق تلك المخططات بالكامل.
قبل أيام قليلة من ثورة يناير خرج المدعوا الهارب محمد علي، في فيديو جديد يدعوا المواطنين للنزول إلى الشارع والمشاركة في الثورة، لكن المصريين تهكموا وسخروا منه ولم يستجب أحدا لدعواته التخريبية، ليخرج بعدها مباشرة بساعات قليلة ويعلن اعتزاله عن السياسة وإغلاق صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذا الأمر لم يحاز إعجاب أولياء أمره من الجماعة الإرهابية، ليقرروا بدء الحرب النفسية عليه، لأنّه لم يكن على قدر كبير من المسؤولية لتنفيذ مخططاتهم التخريبية في مصر وفشل في تحقيقها.
وجاء اعتزال المقاول الهارب محمد على للسياسة وإغلاقه لصفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ليحدث حالة تخبط وارتباك شديد داخل الجماعة وحلفائها، هذا الارتباك الذى دفع قيادات إخوانية وحلفاء للجماعة هاربين للاعتراف بالفشل وتوجيه الاتهامات لقيادات الجماعة بأنهما سبب فشل المظاهرات فى يوم 25 يناير، ليزداد معها الأزمة الداخلية للجماعة وتحالفها، تلك الأزمة التى تتفاقم من وقت لآخر بعد كل فشل يلاحق التنظيم وقياداته.
الكثير من القيادات الهاربة التابعة للجماعة الإرهابية خرجوا يهاجمون محمد علي، ليس وحده فقط بل أيضًا مهاجمين بعضهم البعض، ووصفوا ماحدث لهم بالإفلاس، كون دعوات محمد علي فشلت في التظاهر، كما خرجت غادة نجيب، زوجة هشام عبد الله – أحد مقدمى البرامج بقناة الشرق الإخوانية – لتعلق على اعتزال محمد علي حيث قالت "فيس بوك": انتهى فيلم المقاول محمد علي نهاية غير سعيدة، لا ألومه على انسحابه من الحياة السياسية، ولكننى ألوم جماعة الإخوان التي راهنت على شخص بلا مؤهلات سياسية أو قيادية وظلت تراهن عليه بعد أن احترق وتفحم.
الغريب أن الإخوانية آيات عرابى، أحد حلفاء الإخوان والهاربة فى الولايات المتحدة الأمريكية – هي الأخرى خرجت للحديث عن حالة الإحباط واليأس التى يمر بها تحالف الإخوان، بعد فشل دعوات محمد على والي بسببها أيضًا رفع سقف التوقعات، وتابعت آيات عرابى: لا أستطيع أن أعفي الفشلة الذين يتصدروا المشهد في إسطنبول من هذه النتيجة سواء من يسموهم قيادات أو من يسموهم نخبة، هؤلاء شركاء في حالة الفشل والإحباط التي أصابت قواعدهم في مقتل.
فيما علق عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وأحد حلفاء الإخوان الهاربين خارج مصر، على اعتزال محمد على وفشل دعوات الإخوان قائلاً فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": الليلة اختفي محمد علي بعد محاولة ثالثة كانت الاستجابة لها هي الأضعف.