شهدت الأيام الماضية تفشي فيروس "كورونا" في الصين، حيث وصلت عدد الإصابات إلى 1200 حالة، بالإضافة إلى انتشار المرض في العديد من دول العالم ومنها أمريكا وأستراليا وكوريا الجنوبية، مما جعله يتربع على عرش المخاوف العالمية التي تهدد البشرية في الوقت الحالي.
ومن جانبها، قامت منظمة الصحة العالمية، بالنشر عبر موقعها الرسمي أسئلة وإجاباتها حول فيروس كورونا الجديد، وتضمنت الأسئلة كل يريد الشخص معرفته عن المرض القاتل وعلاجه"
ما هو فيروس كورونا؟
فيروسات كورونا فصيلة واسعة الانتشار معروفة بأنها تسبب أمراضا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الاعتلالات الأشد وطأة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "MERS"، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم "السارس".
ما هو فيروس كورونا المستجد؟
يتمثل فيروس كورونا الجديد في سلالة جديدة من فيروس كورونا لم تُكشف إصابة البشر بها سابقاً.
هل يمكن أن يُصاب البشر بالعدوى بفيروس كورونا مستجد من مصدر حيواني؟
خلصت التحريات المفصّلة إلى أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم "السارس" قد انتقلت من "قطط الزباد" إلى البشر في الصين عام 2002، فيما انتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Mers) من الإبل إلى البشر في المملكة العربية السعودية في عام 2012. وهناك العديد من سلالات فيروس كورونا الأخرى المعروفة التي تسري بين الحيوانات دون أن تنتقل العدوى منها إلى البشر حتى الآن، ومن المرجح أن يتم الكشف عن سلالات جديدة من الفيروس مع تحسّن وسائل الرصد حول العالم.
هل يمكن أن تنتقل فيروسات كورونا من شخص إلى آخر؟
نعم، يمكن أن تنتقل بعض سلالات الفيروس من شخص إلى آخر، بالاتصال عن قُرب مع الشخص المصاب عادةً، كما يحدث في سياق الأسرة أو العمل أو في مراكز الرعاية الصحية مثلاً
هل يوجد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد؟
عندما يظهر مرض جديد فلا يتوفر له أي لقاح ما لم يتم تصنيعه أولاً. وقد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل التوصل إلى تصنيع لقاح ضد الفيروس
هل يوجد علاج ضد فيروس كورونا المستجد؟
لا يوجد علاج محدد للمرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد. غير أن العديد من أعراضه يمكن معالجتها، وبالتالي يعتمد العلاج على الحالة السريرية للمريض. وقد تكون الرعاية الداعمة للأشخاص المصابين بالعدوى ناجعة للغاية.
ما الذي يمكن القيام به للحماية من الفيروس؟
تشمل التوصيات النموذجية للحدّ من التعرض للإصابة بمجموعة من الأمراض ومنع انتقالها ممارسات مثل الحفاظ على نظافة اليدين والنظافة التنفسية وممارسات الغذاء المأمونة وتفادي الاقتراب، قدر الإمكان، من أي شخص تظهر عليه أعراض الأمراض التنفسية، كالسعال والعطس.
هل العاملون الصحيون عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد؟
نعم، يمكن أن يُصاب العاملون الصحيون بهذا الفيروس نظرا لاقترابهم من المرضى أكثر من عامة الناس، لذلك توصي المنظمة هؤلاء العاملين باستخدام وسائل الوقاية المناسبة من العدوى وتدابير المكافحة اللازمة.
ما هي توصيات المنظمة للبلدان؟
تشجع المنظمة جميع البلدان على تعزيز ترصّد حالات العدوى التنفسية الحادة الوخيمة "SARI"، وتوخي الدقة في استعراض أي أنماط غير اعتيادية لهذه الحالات أو حالات الالتهاب الرئوي، وإبلاغ المنظمة بأي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، سواء كانت هذه الحالات مؤكدة أم مشتبها بها.
كما تُشجّع البلدان على مواصلة تعزيز تأهبها للطوارئ الصحية وفقا للوائح الصحية الدولية "2005".
ويتوقع خبراء صحة أمريكيون، أن يقتل فيروس "كورونا"، الذي انتشر في الصين مؤخرا، قرابة عشرات الملايين من الناس في العالم، خلال عام ونصف العام.
وقام العلماء في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، بتصميم نموذج وبائي افتراضي على جهاز كمبيوتر كجزء من الأبحاث، أكتوبر الماضي، وتوقعت المحاكاة أن يتم القضاء على 65 مليون شخص من جميع أنحاء العالم خلال 18 شهرا فقط، وذلك وفقاً لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.