علق الدكتور أشرف الشرقاوي أستاذ الدراسات الإسرائيلية ورئيس قسم اللغات الشرقية بأداب المنصورة، على التدخلات الإسرائيلية في ليبيا، قائلا: "هناك تفاهم صامت بين إسرائيل وتركيا يقضي ألا يمس أحدهما بمصالح الاخر، بالإضافة إلى أن خط الغاز الإسرائيلي لن يمر في المياه الإقليمية التركية وبالتالي لن تتمكن تركيا من التأثيرعليه".
وتابع أستاذ الدراسات الإسرائيلية: "وبالتالي لا يمكن القول بأن إسرائيل محاصرة في المتوسط والأقرب لدقة أن تركيا هي التي باتت محاصرة وتبحث عن مخرج من خلال اتفاقيات مع ليبيا لأن لديها من الشرق سوريا ولبنان وإسرائيل ومصر ومن الغرب اليونان وقبرص وليس لها علاقات طيبة مع أي منهم".
وأضاف، "رئيس قسم اللغات الشرقية في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم": "ليس في استطاعة تركيا السيطرة على غاز المتوسط ولكنها تحاول أن تمد نفوذها لمنطقة أخرى يمكن التنقب فيها من خلال الاتفاقية مع ليبيا، أما إسرائيل فلها وجود في ليبيا في كل الاحوال من خلال داعش التي تأسست برعاية إسرائيلية وأمريكية".
واستطرد الدكتور"الشرقاوي":"اللعبة الرئيسية لإسرائيل في المنطقة العربية تجري عن طريق داعش سواء في لببيا غاز في سيناء أو سوريا أو العراق وربما تمتد يدها من خلال داعش لدول عربية أخرى قريبا، وهذا ليس له علاقة بتركيا فالعلاقات مع تركيا تحكمها المصالح المشتركة التي لأجل الحفاظ عليها تتنازل إحداهما للأخرى قليلا في بعض الأحيان".
وتابع أستاذ الدراسات الإسرائيلية لـ "بلدنا اليوم":"ولا ننسى أن إسرائيل وغزة أقرب لتركيا من ليبيا ولكنها فضلت ترك إسرائيل تفترس غزة وفضلت التدخل في ليبيا، وهذا يثبت أن المسألة متعلقة بالمصالح سواء في الغاز أو في تأمين طريق للملاحة التركية في المتوسط".
واختتم "الشرقاوي" تصريحاته، قائلا: "إسرائيل لا تدعم في ليبيا سوى الخلاف، فلو وجدت السراج سيستقر له الوضع ستدعم حفتر ولو وجدت حفتر سيستقر له الوضع ستدعم ااسراج لأن المصلحة الإسرائيلية تقتضي تفتيت الكيانات العربية الكبيرة حتى لا تلقى مقاومة لمخططها الموجه في الأساس ضد مصر ودول الطوق".