أكد رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، أن الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، كان شخصية "ذكية جدا"، مشيرًا إلى أن أمريكا قتلته لسبب وصفه بـ"الخطير".
وقال الفيصل: "الضربة الجوية الأمريكية التي قتلت قاسم سليماني أظهرت لطهران أنها لا تستطيع الإفلات من استفزازاتها، لكنها لن تمنع البلاد من مواصلة أجندتها".
وتابع:"إيران استهدفت ناقلات نفط في الخليج، ومع ذلك لم تستهدفها أمريكا، إيران استهدفت منشآت نفطية مع ذلك لم تستهدفها أمريكا، لكنها ظنت أن أمريكا صامتة، أعتقد أن الولايات المتحدة قررت قتل سليماني لأن الاستفزازات زادت عن الحد المسموح به".
وأضاف، "إخراج سليماني من المعادلة السياسية تماما، كان خطوة مهمة للرد على الأقل على بعض طموحات إيران، وإيصال رسالة لها أن أعمالها الاستفزازية الخطرة لن يتم الصمت عليها".
وأوضح رئيس الاستخبارات السعودية السابق، "كان مقتل سليماني دعوة للحكومة الإيرانية والقيادة الإيرانية للاستيقاظ، وأنه لا يمكنهم النجاة من عواقب هذه الاستفزازات".
وأشار الفيصل، إلى أن مقتل سليماني لن يوقف بأي حال من الأحوال، ما أطلق عليه "الأجندة الإيرانية" للشرق الأوسط.
واستطرد قائلًا: "بالتأكيد قتل سليمان خطوة مهمة للغاية، لكنها لن توقف أنشطة إيران الاستفزازية، فهي ستستمر باستخدام نفس الأساليب".
وتابع: "لكن في الحقيقة سليمان كان شخصية ذكية للغاية في استخدام تلك الأساليب الاستفزازية".
وأوضح، "الأزمة هنا أن القيادة الإيرانية لديها أجندة ومشروع متمثل في الهيمنة على العالم الإسلامي بأسره".
وأكد الفيصل، أن "طهران تستخدم لتحقيق أجندتها وكلاء مثل حزب الله في لبنان والحوثيين (أنصار الله) في اليمن، وهذا سيستمر وإن كان بدرجة أقل كفائة".
وأضاف، "ستقل كفاءة تنفيذ تلك الأجندة ولن تسير كما كانت عليه عندما كان سليماني على قيد الحياة، لأنه شخصية مؤثرة جدا يصعب تعويضها".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، 3 يناير الجاري، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وتتهم واشنطن سليماني بالمسؤولية عن "العمليات العسكرية السرية" في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا؛ وصنف من قبلها كـ"داعم للإرهاب".