الأبيض والأخضر يحيط بها، فهي صورة لايختلف عليها اثنان في أنها تستحق الحياة وأن تحاوط الورود بها من جميع الجهات، فقد ظلمتها الحياة وتركتها فريسة لذئاب الشوارع، وكان لابد أن يراها الجميع، وتلصق على تلك السيارة، حتى يشعرون بمأساة أطفال الشوارع.
شاب لايتعدى عمره الـ 30 عامًا، يصف تلك السيارة التي تجوب الشوارع في كل محافظات مصر، وتنتشل كل جسد كانت الرياح والبرودة مصدا لها.
"حازم الملاح" الصحفي المتخصص في التنمية، والتي اخترته وزيرة التضامن الاجتماعي، نظرا لكفائته العالية وخبرته الفنية في التعامل مع الأطفال، فضلا عن نجاحاته المتنوعة في مجالات الصحافة التي تتدرج بها، أن يكون المتحدث الرسمي لبرنامج أطفال بلا مأوى.
نجح "الملاح"، في جذب العديد من الأنظار لتلك السيارات المتنقلة التي تجوب المحافظات لانتشال كل الفئات من الشوارع، فلم يترك طفلا أو شابا أو كهلا إلا ووضعه في دور رعاية اجتماعية وحماه من قروس البرد.
يعد "الملاح" من الشخصيات الذين حققوا طفرة مختلفة ومتميزة في الإعلام الحكومي، واستطاع أن يعرف الجمهور بهذا البرنامج العظيم، وهو ما ظهر جليا خلال توليه المسؤلية في وزارة التضامن خلال السنوات الماضية.
يحرص"الملاح" بصفة مستمرة على متابعة برنامجه"أطفال بلا مأوى" وأن يطلع الصحف والمواقع الإلكترونية على كل ماهو جديد في البرنامج، كما يحرص على أن يقوم الصحفيين والإعلاميين بعمل معايشة لرصد الأعمال والأفعال التي يقوم بها فريق أطفال بلا مأوى.
استطاع"الملاح" أن يدخل فكر جديد للسيارات المتنقلة التي تجوب الشوارع، ويقول إنّ هناك أكثر من طريقة لتلقي البلاغات الخاصة بأطفال الشوارع من المواطنين لإنقاذهم، من خلال بوابة الحكومة الخاصة بالشكاوى عن طريق الخط الساخن 16439 الذي يعمل 12 ساعة يوميا، والصفحات الرسمية لوزارة التضامن وبرنامج أطفال بلا مأوي.
وأضاف "الملاح"، أن هناك 17 وحدة متنقلة وفرق مدربة تجوب الشوارع من خلال خط سير وأماكن تجمعات الأطفال في للوصول لأكبر عدد ممكن من الأطفال، ويتم التواصل بشكل كبير عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم برنامج أطفال بلا مأوى أنّ الفريق المدرب يضم أخصائي نفسي، اجتماعي، ومسعف، والفريق موجود في أماكن تجمعات أطفال الشوارع، مثل الكباري، الحدائق، والميادين، ويسعى لتكوين ثقة متبادلة بين الأطفال والفريق.
ويقوم الفريق بإقناع الأطفال والمشردين بالذهاب إلى معهم واستقلالهم السيارة للذهاب معهم دور الرعاية بدلا من الجلوس في الشوارع.