انسحب المتظاهرون التابعون للمليشيات الموالية لإيران في العراق من محيط السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد.
وجاء الانسحاب تلبية لدعوة وجهتها مليشيات الحشد الشعبي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس إن"الأمور تحت السيطرة في سفارتنا بالعاصمة العراقية بغداد"، مشيرة بذلك إلى زوال أي أوضاع تهدد السفارة.
وأضافت أورتاجوس: "نريد أن نسلك الطرق الدبلوماسية في التعامل مع إيران ولكننا لن نقبل المساس بأمننا القومي".
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي طالب يوم الثلاثاء جميع المحتشدين أمام السفارة الأمريكية بسرعة المغادرة.
ويشار إلى أن المتظاهرين ضد الأوضاع السياسية والاقتصادية في العراق عزفوا عن المشاركة في التجمهر أمام السفارة الأمريكية في بغداد، وكان هناك مئات المحتشدين من أنصار الحشد الشعبي.
ونقلت قناة "دويتشه فيله" الألمانية عن محللين قولهم إن طهران خضعت أخيرا لرغبة بغداد وأمرت أنصارها بالانسحاب، حيث انسحب جميع المتظاهرين من أنصار الحشد الشعبي من محيط السفارة الأميركية في بغداد.
وأضافت أن المتظاهرين توجهوا إلى مخارج المنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر السفارة وساروا وهم يهتفون "حرقناهم"، فيما قامت شاحنات بنقل هياكل حديدية وخيم استخدمها هؤلاء المتظاهرون للاعتصام المفتوح الذي كانوا اعلنوه الثلاثاء عند محيط السفارة.
وجاء التراجع مخافة أن يتطور التصعيد إلى مواجهة واسعة بين الولايات المتحدة وإيران ومليشياتها في العراق.