صدرت القوات المسلحة السودانية، بيانا عاجلا، مساء اليوم الخميس، طالبت فيه الجميع بالابتعاد عن المناطق العسكرية في كل الولايات.
أعلن الجيش السوداني كذلك، وفق ما نشرته صحيفة "الانتباهة" السودانية، إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مقر "القيادة العامة" للجيش.
وأوضح الجيش، أن الإغلاق يمتد إلى شارع الطابية والطرق الفرعية المؤدية إليه.
وقال الناطق العسكري باسم الجيش السوداني، العميد ركن عامر محمد الحسن: "ذلك يأتي إلحاقاً لواجبات القوات المسلحة المعلنة في اتخاذ كافة الترتيبات الاحترازية لتعزيز الأمن للحفاظ على مكتسبات الثورة السودانية، والتي نهنئ أنفسنا وشعبنا السوداني بذكراها الأولى".
وتابع "أكدت القوات المسلحة أنها ستظل على عهدها حارساً أميناً لاستقرار البلاد، وجددت ترحمها علي شهداء الثورة السودانية على امتداد الوطن".
من جانبه، كشف عضو مجلس السيادة الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما وصفته صحيفة "كوش نيوز" بـ"المعلومات الخطيرة" عن فض الاعتصام.
واعتبر حميدتي فض اعتصام القيادة في الثاني من يونيو الماضي بأنه كان محاولة "انقلاب".
وأعلن حميدتي عن اعتقال نحو 200 شخص على الأقل بتهمة انتحال صفة الدعم السريع، في محاولة لتشويه سمعتها.
كما أقر عضو المجلس الانتقالي بارتكاب قوات الدعم السريع لجرائم، بقوله "هذه القوات ليست ملائكة، قد تكون هناك جرائم في الماضي.
ولكن عاد وأكد أنه يوجد "مساءلة داخلية"، من بينها التحقيقات في جريمة "فض الاعتصام".
وكشف كذلك حميدتي عن وجود ضباط كانوا ضمن قوات "الدعم السريع" كان بعضهم يحمل رتبة لواء، وينتمون للنظام القديم، شاركوا في فض الاعتصام.
وأضاف بقوله "قوات الدعم السريع تتعرض لاستفزازات لا توصف، وبعد كان بمثابة استهدافا ممنهجا من قبل النظام السابق".
واستمر بقوله "نحن حماة دارفور وحماة الثورة، وحاليا نركز فقط على نجاح الحكومة المدنية".
وأتم بقوله "أولويتي ليست الحكم، أقسم بالله أنا أرى نفسي سوداني، وأنا مواطن عادي، أنا بسيط وليس لدي أي سلطة".