كشف المهندس خالد الفقي عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية عن روشتة عاجلة للنهوض بشركة الحديد والصلب الوطنية بحلوان بدلا من التفكير في تصفيتها.
وأوضح الفقي، أن ذلك يأتي عن طريق خلق الفرص المتاحة لعمل دورة إنتاج مستمرة وذلك بالتعاون مع شركة الكوك بتحويل إنتاجها بالكامل لشركة الحديد والصلب في إطار بروتوكول تعاون يحافظ على مصالح وإستقرار الشركتين، لافتًا إلى أنه بتوفير 500 طن فحم يوميًا لتشغيل الشركة سيساهم فى تدبير "الشركة" للأجور الشهرية، وسداد نصف مستحقاتها كل شهر، حيث أن هذه الكمية من الفحم ستؤدي إلى إنتاج 100 طن صلب "مربعات" يوميا،وذلك لمدة 20 يوما فقط على نظام تجميع الفحم والتشغيل.
وتابع: "الشركة" تحتاج فقط إلى 120 مليون دولار لتطويرها وتحقيق أرباح مقترحا الاستفادة من مبادرة رئيس البنك المركزي طارق عامر بضخ مبلغ 102مليار جنيه للشركات، داعيًا أيضا إلى بنقل الشركات الصناعية لوزارة الصناعة لضمان التخصص، وكذلك إعادة تشكيل لجنة فنية لإعادة النظر في "روشتة الإصلاح" تتكون من وزارات الصناعة والكهرباء وقطاع الأعمال والأجهزة المعنية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته "النقابة العامة" الأحد بمقر الإتحاد العام لنقابات عمال مصر، بحضور الدكتور محمد عبدالغني عوض عضو مجلس النواب، والنائبة البرلمانية دينا عبدالعزيز نائب حلوان، وسعيد النقيب نائب أول رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ممثلا عن رئيس الاتحاد، وجمال عبدالمولي رئيس اللجنة النقابية بشركة الحديد والصلب، والقيادي العمالي فتحي عبداللطيف، والأمين العام للنقابة عبدالغني عبدالرحمن، وأمين الصندوق وحيد عثمان، محمد عمر وأحمد الصاوي أعضاء مجلس ادارة شركة الحديد والصلب المنتخبين، والخبير العمالي أحمد عاطف، وقيادات النقابة العامة واللجان النقابية.
وأضاف الفقي، أن شركة الحديد تمتلك إمكانيات كبيرة تمكنها من النهوض بما تملكه من إمكانيات كبيرة، مما يستلزم نقل الشركة لوزارة الصناعة وجدولة المديونيات من كهرباء وغاز مع تشكيل لجنة فنية من كليات الهندسة لبحث الإصلاح .
وأوضح الفقى أن هناك دراسات قائمة لتطوير وتحديث الشركة لابد من تفعيلها بشكل أساسي الفترة المقبلة، وبناء مصنع حديد تسليح فى الشركة واستغلال الطاقات المتاحة.
وطالب بالاستعانة بـ18 خبيرا لتقييم شركة الحديد والصلب وبيان حالتها الفنية قبل اتخاذ أي قرار بخصوص استمرارها من عدمه، موضحا أنه يوجد 18 كلية هندسة فى مصر بها عشرات الخبراء، وبالتالى لابد من الاستعانة بهم، لتقييم الشركة القادرة على النهوض مجددا مثل شركة الدلتا للصلب، لافتا إلى أن اسم الشركة العريق يتطلب تضافر كافة الجهود، لاستمرارها وليس التخلص منها بحجة أنها تخسر أو أنها غير قابلة للتطوير.
وأشار إلى أن الشركة تمتلك أصولا من الاسكندرية وحتى اسوان ،تزيد عن 10 مليارات جنيه، فى حين أنها تحتاج لمليار جنيه للتطوير، معتبرا أن عمال الشركة هم مصدر قوتها وليس عبئا عليها.