أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات روسيا الاتحادية بعيد النصر، استجابةً لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين، معتبرًا أن هذه المشاركة تعكس المكانة الرفيعة لمصر لدى القيادة الروسية، وتعزز من متانة العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو.
فرصة مهمة لتبادل الرؤى
وأوضح الشهابي في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن حضور الرئيس السيسي إلى جانب زعماء دول كبرى مثل الصين، البرازيل، فنزويلا، صربيا، وأذربيجان، يشكل فرصة مهمة لتبادل الرؤى حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، في ظل الأزمات المتصاعدة التي تهدد الأمن والسلم العالمي.
وشدد رئيس حزب الجيل على أن توقيت هذه الزيارة يأتي في لحظة حرجة، حيث تتواصل حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، بدعم أمريكي كامل من إدارة دونالد ترامب، وبمشاركة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة نتنياهو في مخطط تهجير الفلسطينيين. وأشار إلى أن مصر، عبر مواقفها الثابتة، نجحت في عزل هذه القوى، مؤكدًا أن الدول المشاركة في الاحتفال تتبنى موقفًا موحدًا يرفض العدوان ويدعم حل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع.
كما لفت الشهابي إلى أن المشاورات المرتقبة بين الرئيس السيسي وقادة الدول المشاركة في احتفالات موسكو ستُركّز على دعم الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة، وإعادة إعمار القطاع، استنادًا إلى المبادرة المصرية العربية الإسلامية التي أقرّتها قمة القاهرة وحظيت بدعم دولي واسع.
وعبّر الشهابي عن ثقته في أن لقاء الرئيس السيسي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين سيكون خطوة إضافية نحو تعميق التعاون الثنائي في مجالات الأمن، الدفاع، الاقتصاد، التجارة، والاستثمار، لافتًا إلى أن مشاركة السيسي في هذا الحدث العالمي تمثل أيضًا فرصة لتوسيع الحوار مع قادة دول "البريكس" حول سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق التنمية المشتركة.
وفي ختام تصريحاته، أكد رئيس حزب الجيل أن العلاقات بين مصر وروسيا تمثل إحدى الركائز الأساسية لاستقرار النظام العالمي، وأداة فعالة لتعزيز أمن الشرق الأوسط، في ظل الروابط التاريخية العميقة التي تجمع موسكو بالقاهرة والمنطقة العربية.