تسلمت دولة فلسطين، رئاسة أعمال اجتماع الجمعية العامة السادسة عشرة للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بالإنتخاب، ممثلة بالمفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان بفلسطين عصام يونس، وبحضور عدد من المؤسسات الأعضاء في الشبكة، وممثلي عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، وإدارة حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية.
وتسلم يونس، رئاسة الشبكة العربية خلال إجتماع الجمعية العمومية 16 للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان محمد فايق، والتي عقدت بالقاهرة اليوم بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، حيث تم إختيار موضوع يشكل اهتماماً للمؤسسات الأعضاء بالشبكة العربية وهو (سياسة العقوبات الجماعية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة)، عنواناً لاجتماع الجمعية الحالية وذلك تنفيذاً لتوصيات الجمعية العامة السابقة ومؤتمر الشبكة العربية حول القضية الفلسطينية بإطار تبني الشبكة للقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق أبناء شعبنا بفعل إجراءات الاحتلال.
وأكد وزير العدل محمد شلالدة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، إننا كفلسطينيين ننشد الحد الأدنى من حقنا والذي جاءات عليه القرارات الدولية في تجسيد إستقلالنا وانتزاعه ونعمل دون كلل على مكانتنا الدولية ورسم مكانتنا بين الشعوب.
ونقل وزير العدل، تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد إشتية ومحبة الشعب الفلسطيني بأكمله لجهودكم الحقوقية وما تبذلونه من رفعة ومكانة وكرامة الانسان العربي .
إن القيادة الفلسطينية حرصت على الانضمام للمعاهدات الدولية واحترامها ونعمل على توطينها وانسجامها مع تشريعاتنا وسياستنا بإيمان مطلق بوجوب الارتقاء بواقع حقوق الانسان الفلسطيني تشريعا ومنهجا وسلوكا وليس من عقبة أمامنا سوى هذا الاحتلال البغيض الكاره للسلام المعادي للمساواة والحقوق والذي يتنفس عنصرية ويضرب بعرض الحائط حقوق مليار ونصف مسلم في بيت المقدس .
وأعرب، انه في الوقت الذي تترأس الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان الشبكة للعام القادمان توفق في مهامها والنهوض والوصول للأهداف والطموحات العربية الحقوقية وضرورة تعميق وتوحيد للهمم والجهود العربية حقوقيا ووحدوياً، معربا عن تقديره للشبكة العربية ورئيسها السابق محمد فايق على جهوده المتميزة لتثبيت حقوق الانسان في فلسطين بالاضافة الى الجهود التي تبذلها الهيئة الفلسطينية المستقلة بفلسطين والتي أسسها الشهيد الخالد ياسر عرفات منذ 25 عاما .
وأوضح وزير العدل، إننا نعلم الدور الهام والعظيم الذي تقوم عليه الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية في تشبيك العلاقات بين المؤسسات الوطنية ورفع قدراتها المهنية ونشر ثقافة حقوق الانسان في المنطقة العربية عموما ودعم الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان خصوصا ودعم القضايا الاساسية من خلال تنظيم المؤتمرات واللقاءات والمراسلات للمؤسسات الدولية خاصة قضايا الاسرى والقدس وقضايا الشعب الفلسطيني بشكل عام.
كما اعرب عن شكره للحكومة المصرية على إستضافتها لنا وتسهيل الاجراءات اللازمة، آملين إستضافتكم في العام القادم على أرض فلسطين وفِي بيت المقدس عاصمة فلسطين مهما طال الزمن أو قصر، مؤكدا إن السلطة القائمة بالاحتلال الى زوال أكيد ولن ينفعها مواقف بومبيو تجاه الاستيطان ولا مواقف ترمب من خلفه فهذه ارض مباركة لا يبقى فيها الظالم والقاتل .
وأعرب يونس في كلمته عن تقديره للشقيقة مصر لتسهيلها عقد هذا اللقاء بالقاهرة عندما تعذر عقده في فلسطين للظروف التي يعلمها الجميع خاصة المجلس القومي لحقوق الانسان الذي قام بجهود كبيرة، حيث يأتي إنعقاد الاجتماع في وقت بالغ التعقيد والصعوبة في ظل عدالة مغيبة ويعمل الاحتلال الى حسم القضايا الكبرى بالصراع بداية بالقدس ومحاولة الإخلال بالمركز القانوني للمدينة المقدسة المحتلة .
وقال ، إننا نأمل ان نعقد اجتماع لنا بالشبكة في القدس لتثبيت حقوقنا المشروعة ونحن انام مشهد خطير بفلسطين، مؤكدا ان انتقال الرئاسة الى فلسطين اليوم يصادف احتفالنا بمرور 25 عاما على تأسيس الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان حيث نعمل في ظل ظروف سياسية غاية في التعقيد قد لا تواجهها أي مؤسسة وطنية أخرى وذلك لوجد الاحتلال الاسرائيلي وما يمارسه من سياسات إستعمارية وفصل عنصري ممنهج والحصار على قطاع غزة ومحاولة تهويد مدينة القدس العربية وفصلها عن محيطها الفلسطيني وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة .
وأوضح، إننا نعمل في بيئة سياسية صعبة نتيجة للانقسام الفلسطيني ومع ذلك فاننا نفخر بان الهيئة الفلسطينية هي من المؤسسات الفلسطينية الحقوقية الرائدة في المنطقة، معربا عن تقديره لدعم أعضاء الشبكة لفلسطين ووقوفهم الى جانبنا بالمحافل المختلفة ودعمهم للحقوق الفلسطينية المشروعة التي اقرها القانون الدولي الاتفاقيات الخاصة بحقوق الانسان، مؤكدا إن رئاسة فلسطين للشبكة له دلالات هامة خاصة في هذا الوقت الذي يعني إعادة تطهير الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي ترتكبها قوات الاحتلال، وتواصل الاستيطان، وسنحاول ان نعمل فضاء آخر هاما لتطهير تلك الانتهاكات والقرب من العدالة لان الشعب الفلسطيني لم يعد يتحمل السكوت عما يحدث وغياب المحاسبة يعني استمرار للانتهاكات والجرائم وسنعمل على استخدام هذا المنبر الهام نصرة لقضايا شعبنا وقضايانا الوطنية الاساسية .
ويهدف الإجتماع إلى ضرورة فضح الممارسات الإسرائيلية على المستويين الدولي والإقليمي، والضغط الجاد على دولة الاحتلال في سبيل وقف تلك الممارسات اليومية الممنهجة بحق الإنسان الفلسطيني وتطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني بهذا الشأن.
ويمثل دولة فلسطين وفد كبير من الهيئة يترأسه يونس، ومدير عام الهيئة عمار دويك، وعصام عاروري، وسلامة بسيسو، وأمجد الشوا، جميعهم أعضاء مجلس مفوضي الهيئة.