عقدت نقابة المحامين الفرعية في المنوفية، حفل تخرج الدفعة الثانية لمعهد المحاماة، وافتتاح الدورة الثالثة للمعهد، اليوم الأربعاء، بحضور النقيب العام سامح عاشور، ومجلس فرعية المنوفية، وعدد من أعضاء مجلس النقابة العامة، ونقباء وأعضاء المجالس الفرعية.
وأعلن "عاشور" في مستهل كلمته عن لقاءه اليوم، بممثلي الشركة المنفذة لميكنة المحاكم الاقتصادية والتي تقوم بها وزارة العدل، لمعرفة ما يتم بمشروع الميكنة ودور المحامين به، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون دخول المحامي لهذه الميكنة كدخول القاضي سواء بسواء، وبذات الاستحقاقات المتعلقة بالاطلاع على الدعاوى وغيرها، وأن الميكنة ستشمل كافة المحاكم الاقتصادية بأنحاء الجمهورية.
كما أوضح نقيب المحامين، أنه لم يأتي للحديث عن الجمعية العمومية المنعقدة يوم الإثنين المقبل، فالأمر مطروح للتصويت الحر المباشر لعموم المحامين، وإنما جاء للحديث مع شباب المحامين عن تقاليد وأعراف المحاماة.
وأكد "عاشور"، أن المحاماة ليست مهنة أو حرفة ولكنها رسالة للدفاع عن كافة القيم النبيلة في المجتمع، كما أنها ليست مجرد نصوص قانونية، ولكنها تتضمن أخلاق وواجبات ووسائل وأدوات لتأدية تلك الرسالة على أكمل وجه، مضيفا: "المحاماة لن تكون سوى لغير المحامين المشتغلين بها، ومن دون ذلك أنصحه ألا يكمل بالنقابة حتى لا يهدر وقته".
وشدد "عاشور"، على أهمية الالتزام بقيم الاحترام، والأمانة، والشرف، منوها: "المحامي عليه أن يحترم الجميع، بدء من الحاجب والعسكري، وهو ما يجبر الآخرين على احترامه، فمن يحترم ذو المنصب فقط يكون منافقا، ولكن هذا لا يعني التباسط".
وعن الأمانة والشرف، قال "عاشور"، إن المحاماة هي الحفاظ على حقوق الأفراد، وليس انتزاعها بطريقة غير شريفة لصالح الموكل، متابعا: "أخلاق المحاماة غير قابلة للتجزئة، والتفريط فيها يهدر جزء كبير من قيمتها".
وذكر "عاشور"، أن فيديو منسوب لأحد المحامين تداوله البعض عبر فيسبوك خلال الأيام الماضية إن صح فيستوجب العقاب جنائيا ونقابيا، مردفا: "المحامي تقدم ببلاغ بأن الفيديو مفبرك، ونحن سنستدعيه للتحقق من الأمر، فالنقابة مسئولة عن سلوك المحامي أخلاقيا ومهنيا".
كما جدد نقيب المحامين، تأكيده على أهمية المظهر للمحامي والمحامية، حيث يجب ألا يقل عن القاضي أو وكيل النيابة، فالمحامي عليه الالتزام بارتداء البدلة الكاملة، كما تلتزم المحامية بالحد الأدنى من الاحتشام المتعارف عليه في المجتمع المصري.
وأعرب "عاشور"، عن أمنيته بوصول شباب المحامين لأعلى المراتب في المحاماة، داعيا الله أن يوفقهم في بداية عملهم ويثبت أقدامهم لتأدية رسالة المحاماة، وخاصة في نقابة المنوفية العريقة، التي قدمت رموزا للمهنة.
من جهته، استنكر خالد راشد نقيب المحامين بالمنوفية، الدعوات المطالبة بعدم حضور الجمعية العمومية للمحامين المقرر انعقادها الإثنين المقبل، قائلا: "الرد سيكون من المحامين المشتغلين يوم الخامس والعشرين من نوفمبر".
وأضاف “راشد”، أن مجلس نقابة المحامين قام بالعديد من الإنجازات التي لا يغفل عنها أحد، ومنها تنقية جداول النقابة من غير المشتغلين، مؤكدا أن النقيب العام وأعضاء مجلس النقابة العامة، تحملوا الكثير من المتاعب، من أجل تحقيق هذا الإنجاز الذي نتج عنه زيادة في المعاش غير مسبوقة، ليكون الحد الأقصى له 3000 جنيه والأدني 1000 مع الزيادة الدورية السنوية 5%، وعدم اقتطاع المعاش بخروج أحد المستحقين واستمراره كاملا حتى آخر المستحقين.
وأشار نقيب المنوفية، إلى أن هناك من يريد تهميش هذه الإنجازات وإسقاط الجمعية العمومية المقرر انعقادها، لأهواء شخصية وانتخابية، دون أدنى مراعاة لمصالح المحامين ممن يطوفون ساحات المحاكم ويسهرون الليالي دفاعا عن المواطنين وتحقيقا للعدالة.
وأكد "راشد"، أن نقيب المحامين لم يتوان عن تلبية نداء شباب ومحامين المنوفية، قائلا: “ما دعوناه إلا واستجاب فورا لطلبات محامين المنوفية”.
واختتم "راشد" كلمته قائلا: “إننا اليوم بافتتاحنا الدورة الثالثة لمعهد المحاماة بالنقابة، نسطر سطرا جديدا لشباب المحامين وتاريخا ومستقبل لجيل جديد يحمل الراية، وسيكتمل بانطلاق أكاديمية المحاماة التي نص عليها قانون المحاماة وستكون صرحا عظيما لنقابة المحامين”.
من جانبه، أكد محسن لطفي، عضو مجلس النقابة العامة عن المنوفية، أن لقاء النقيب العام سامح عاشور بشباب محامي المنوفية في افتتاح الدورة الثالثة لمعهد المحاماة، جاء للرد على المعلومات المغلوطة التي بدت مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي بين أوساط المحامين، مشيرا إلى أن معهد المحاماة هو أحد إنجازات نقابة المحامين، معربا عن خالص ترحيبه بالنقيب العام وتشريفه معهد المحاماة بالمنوفية لتخريج دفعة سابقة واستقبال دفعة جديدة.
وفي سياق متصل، كرمت نقابة المحامين الفرعية بالمنوفية، عددا من أعضاء مجلس النقابة العامة، والنقباء الفرعيين.
شارك بافتتاح معهد المحاماة، يحيى التوني أمين صندوق النقابة، وماجد حنا، وخالد أبو كراع، وعبد الجواد أحمد، وأسامة سلمان، وحسين الجمال، وسيف حماد، ومحمد كركاب، وعادل عفيفي، ومحمد عصمت، وكمال مهنى، ومحمد الكسار، والسيد نايف، ومحمد عريضة، وأشرف حنتيرة، أعضاء مجلس النقابة العامة، ومدحت بدوي نقيب كفر الشيخ، ومحمد الغمري نقيب جنوب الدقهلية، وماهر درويش نقيب المحلة، وحمادة كرورة نقيب أسوان، وماهر حمودة، ومحمد علام، ومحمد سامي عثمان، وهاني علام، وخالد غنيم، وهيثم سلطان، وعلاء عثمان، وعبد الله عنتر، وعلاء علام، أعضاء مجلس فرعية المنوفية، ومحمد نجيب عضو مجلس فرعية المنيا، وأحمد مهنا ومحمد منطاوي عضوي مجلس فرعية القاهرة الجديدة، وإسلام فاروق عضو مجلس فرعية طنطا، وعمرو أبو عيش عضو مجلس فرعية جنوب الدقهلية.