"الدم بقى مية".. حكاية أب ساعد نجله على قتل جدته بـ"8 طعنات"

الاحد 10 نوفمبر 2019 | 06:18 مساءً
كتب : محمود صلاح

شاب ما زال في ريعان شبابه نزعت الرحمة من قلبه، واستمد الجبروت من والده حتى أصبح قلبه كالحجر ليقدم على قتل جدته بهذه السهولة، وعلى الفور امسك بسكينه ودخل إلى المنزل في إحدى القرى الريفية، وانقض في مشهدٍ مخيف على جدته ليكتب السطور الأخيرة في حياتها، بينما يقف الأب في حذرٍ شديد يراقب خطوات المارة على الطريق، حتى ينتهي فلذة كبده من قتل جدته الستينية، فعلى الفور ينتهي المشهد بسيدة بلغت من العمر عتيا ملقاة على الأرض ودمائها ملأت المكان.

8 طعنات سددها الحفيد إلى جدته وتابعها بتهشيم رأسها، هكذا كشفت التحقيقات تفاصيل القضية المؤلمة أثناء المعاينة بعد تلقىي بلاغ يفيد العثور على جثة مُسن مقتولة داخل منزلها بعزبة المرج بمركز أبشوي بمديرية أمن الفيوم، وتبين أن مرتكبي الجريمة هما حفيدها ووالده "زوج ابنة الضحية"، ونفذا الجريمة انتقاما منها بسبب خلافات على "الميراث".

عقب تلقي البلاغ والمعاينة من قبل المباحث، بدأت التحريات لكشف القصة الكاملة للواقعة منذ بداية العثور على الجثة، وجاءت أن بداية الواقعة، كانت بورود بلاغ لمركز شرطة أبشوي من أهالى قرية عزبة المرج، بالعثور على جثة سيدة مقتولة داخل منزلها بالقرية، وبمجرد تلقى البلاغ، انتقلت قوة أمنية من المباحث، إلى مكان الواقعة بحضور ضباط من مفتشي الأمن العام، وبدأت القوات في معاينة مسرح الجريمة، وتبين أن المجني عليها مسجاة على ظهرها بكامل ملابسها ووجود تهشم كامل بعظام الجمجمة من الجانب الأيسر بمسكنها بعزبة المرج بدائرة المركز، وتبين أنها مقيمة بمفردها، وتم العرض على النيابة العامة التي انتقلت وناظرت جثة المجني عليها، وقررت تشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط وإحضار مرتكب الحادث.

وتم تشكيل فريق بحث وتحرٍ، وبدأت القوات مناقشة الجيران، وفحص المترددين على الضحية، ومراجعة الكاميرات القريبة من منزل المجني عليها، وتوصلت القوات تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى أن مرتكب الواقعة كل من حفيد المجني عليها - والده مزارع زوج ابنة المجنى عليها، ومقيمان في المنطقة.

وتم استئذان النيابة العامة، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما، وجاء في محضر الشرطة، أنهما اعترفا بارتكابهما الواقعة بدافع الانتقام من المجني عليها لحرمانها الأول وأشقاءه من ميراثهم المستحق لهم في المنزل الذي تقيم به وأرض زراعية عقب وفاة والدتهم "ابنة المجني عليها" حيث توجها إلى منزلها وقام الأول بالدلوف بداخله والتعدي عليها بسكين أعده مسبقاً محدثاً إصابتها بعدة طعنات واستعان بسكين آخر وفأس صغيرة وهشم رأسها حتى أودى بحياتها بينما تولى الثاني "والده" مراقبة الطريق والمكان، وأرشدا عن الأدوات المستخدمة في الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تباشر التحقيق.