تختتم مساء اليوم فعاليات مؤتمر المعهد القومي للأورام - جامعة القاهرة، تحت عنوان "بناء الجسور في علم الأورام" والذي أقيم بالتعاون مع مؤتمر كلية التمريض، وبرعاية من الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، لمناقشة تطوير العملية البحثية العلاجية لمرضى السرطان في مصر، وبحضور خبراء وأساتذة الأورام من أنحاء العالم في جميع التخصصات بهدف إلقاء محاضرات وإقامة ورش عمل يستفيد منها شباب الأطباء في تخصصات علاج الأورام.
وألقى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، كلمة خلال المؤتمر، عن فلسفة العلم وأهمية التوسع في التخصصات البينية مؤكدًا أن الدراسات البينية هي الطريق السريع نحو العودة إلى فكرة العلم الشامل وأن التقارب بين التخصصات يصل بنا إلى مجتمع المعرفة.
وأضاف، أن العصر الحالي يتميز بانفتاح العلوم وتضافرها بعد أن سيطرت النزعة التخصصية لعقود طويلة في البحوث العلمية والإنسانية والاجتماعية، فلم نعد نتحدث عن التخصصات المنعزلة الضيقة، وأصبح كل تخصص مرتبط بشبكة من المعارف والعلوم المحيطة به، سواء في بناء المفاهيم أو في بناء موضوع العلم نفسه، إيمانًا بالفائدة المعرفية التي يمكن أن تتحقق بانفتاح العلم وتفاعله مع غيره من العلوم المحيطة به.
ومن جانبه قال الدكتور حاتم أبو القاسم عميد المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، إن الهدف من المؤتمر السنوي، هو وضع آليات لتحسين الجودة والرعاية لمرضى الأورام بإستخدام مناهج مبتكرة من خلال تبادل الخبرات على المستوى الإقليمى والدولي، بالإضافة إلى تقديم أفضل الممارسات في علم الأورام السريري وبحث الشراكة والعلاقة المهنية في علم الأورام لتقديم خدمات صحية مميزة.
كما تحدث عميد المعهد القومي للأورام، عن أهم التحديات التي واجهت المعهد بعد الحادث الذي وقع أمامه بداية شهر أغسطس، وخلال فعاليات المؤتمر تم تكريم عائلات الموظفين ضحايا الحادث.
كما تحدث الدكتور عبد الرحمن ذكري نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق، حول أهم السبل للنهوض بعلم الأورام.