بعد حضوره افتتاح دورة تدريب معلمي التربية الدينية بالأوقاف.. وزير التعليم: "السوشيال ميديا لعنة"

السبت 02 نوفمبر 2019 | 11:01 مساءً
كتب : سارة محمود

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه تشرف صباح اليوم بزيارة أكاديمية الأوقاف للتدريب للمشاركة مع وزير الأوقاف في افتتاح دورة تدريبية لمعلمي التربية الدينية، مشيراً إلى أنه قد دار حوار ثري وعميق حول قضايا راهنة، متابعاً بقوله: " وكالعادة أفاجأ بعناوين مجتزأة تستهدف الـ"ترافيك" على مواقع التواصل وفي نفس الوقت تهدر الموضوع الهام والفلسفة وما دار في هذا النقاش العميق جداً!".

وأوضح "شوقي" عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تحدث مع الأئمة عن ضرورة التركيز على الأخلاقيات والمعاملات وترسيخ الهوية عند النشء وتعليم مبدأ إحترام الإختلاف منذ الصغر.

وتابع: " قد دار الحديث عن أبحاث علمية أكدت أن نسبة كبيرة من الملتحقين بتنظيم متطرف مثل داعش من "المتعلمين تعليماً عالياً" مثل المهندسين والأطباء وهو ما يثير التساؤل عن علاقة الأفكار المتطرفة بالتعليم النظامي وكيف نعد مناهجنا الجديدة كي نتفادى مثل هذه الأفكار المتطرفة.

وأردف قائلا: " ولكن يروق للبعض اجتزاء هذا في عنوان مثل: "المهندسين ٧٠٪ من داعش" كي يتجادل الناس على السوشيال ميديا ويذهب الفكر والتحليل والتأمل أدراج الرياح! -- هذا مع ملاحظة أن الوزير نفسه مهندس!!!".

وواصل: "وبنفس الأسلوب ذهب محرر أخر للقول بأن "الأولاد بايظين" وتجاهل الحوار الذي دار عن دور الأسرة في "التربية" بالتكامل مع المدرسة والإعلام. وقد كان الحوار عن ما يردده البعض بأن التقنيات (مثل المحمول أو التابلت أو الشاشة الذكية) أفسدت الأولاد وكان رأيي أن المشاكل الأخلاقية "لبعض الطلبة" والتي نرصدها في المدارس ليست بسبب التقنيات ولكنها "مشكلة تربوية" تتشارك فيها المدرسة والبيت معاً وأن الطالب القادر على إتخاذ القرار والمسلح بوعي حقيقي هو من يستطيع التمييز بين الغث والثمين ولا تفسده التقنيات نفسها إذ أنها بها النفيس وكذلك بها الرخيص".

واستكمل: "والتعميم هنا غير وارد وإنما يعود الحديث على ضرورة تسليح الأبناء والبنات بالوعي والقدرة الحقيقية على التمييز وهذا دور أساسي للأسرة مع المدرسة".

وأشار إلى أن هذا الأسلوب في نقل أو اهدار الموضوعات أصبح حملاً ثقيلاً على الفكر والبحث في وقت نحتاج فيه إلى إيجاد حلول عملية لقضايا كبرى بدلاً من التربص والتنمر وتشويه الأفكار.

وأكد أن لقاء اليوم كان هاماً جداً وله تبعات في غاية الأهمية على جهود الوزارة في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة أخلاقياً ومعرفياً.

اقرأ أيضا