أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، الحكم الشرعي في الجمع بين الصوات، مشيراً إلى أنه يجوز الجمع بين الصلوات بشرط ألا تكون عادة.
واستدل " جمعة"، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس رضي الله عنه قال : "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا في غير خوف ولا سفر ولا مطر"، فليس فيه أنه جمع بين الصلاتين من غير عذر، بل فيه : قيل لابن عباس : "ما حمله على ذلك؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته"، أي : لا يوقع أمته في حرج وضيق ، وهذا يدل على أن هناك عذرًا للجمع في هذا الحديث ، ولولا هذا الجمع لوقع الناس في الحرج.
وأشار "جمعة" في تصريح له ردًا على متصل يقول: "أحيانا أجمع الصلاة دون أن أكون مسافرا، هل يصح ذلك ؟"، أن الإمام النووي قال بشرط ألا تكون عادة عند الإنسان ، منوها إلى أن الجمع بين الصلوات الهدف منه الحفاظ على الصلاة وليس تضييعا لها فالإنسان في عذر كالسفر يجوز له الجمع ولكن لا يختلق عذرا لكي يجمع بين الصلاة.
وأوضح المفتي السابق إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا، فينبغي على المسلم أن يحافظ على صلواته سواء أكانت صلاة الفجر أو غيرها من الصلوات.
وأضاف جمعة خلال إجابته عن سؤال "ما حكم الجمع بين الصلوات، وترك صلاة الفجر في وقتها؟ أن جمع الصلاة جائز بين "الظهر والعصر" أو "المغرب والعشاء"، مؤكدًا أنه لا يجوز الجمع بين العصر والمغرب ولا بين أي صلاتين كالفجر والظهر، والإنسان ليس به عذر.
وأوضح أننا نصلي الظهر والعصر جمعًا لأن وقتهما واحد فنصليهما في حالة السفر أو في حالة المرض سويا نجمع بينهما ويكون هذا هو وقتهما، وكذلك المغرب والعشاء.
وأكد أنه في غير حالتي العذر "السفر والمرض" فإننا يجب علينا أن نحافظ على أوقات الصلاة محافظة تامة، لأن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا.