أغلبنا سمع بالطبع عن الثورة الفرنسية ونابليون بونابرت، لكن هل تعرف من هي السيدة التي كانت من ألد أعداء هذه الثورة فلقيت مصيرها تحت المقصلة؟.
إنها الملكة ماري أنطوانيت، زوجة الملك لويس السادس عشر، الذي قامت على حكمه الثورة الفرنسية منذ 1789، والتي يوافق اليوم ذكرى وفاتها في 16 أكتوبر عام 1793.
وُلدت "أنطوانيت" في فيينا عام 1755، وفي عمر الـ14 سنة سافرت إلى فرنسا لتتزوج من الملك لويس السادس، بناء على ما يشبه اتفاق مصالح، إذ سعت والدتها إلى تزويجها من ملك فرنسا لتوطيد تحالف مع باريس.
طوال حياتها في البلاط الملكي كانت علاقتها برجال الدولة شائكة ومتوترة، بسبب تبذيرها على الحفلات والملذات في الوقت الذي كانت البلاد تعاني فيه أزمة مالية.
اقرأ أيضًا: "كلاشنيكوف".. قصة رجل غير وجه البشرية بـ"قطعة سلاح"
عندما قامت الثورة الفرنسية ضد حكم زوجها، لعبت الملكة "أنطوانيت" دورًا كبيرا في دفع زوجها لمقاومة الثوار ما نتج عنه أعمال عنف فاقمت من الأوضاع وأشعلت غضب الشعب ضد القصر.
كانت "انطوانيت" هي الحاكمة بأمرها في القصر الملكي في تلك الفترة العصيبة، إذ أن زوجها لويس السادس عشر عُرف عنه ضعف شخصيته وتردده الدائم وعدم حسمه للقرارات في الوقت المناسب.
عندما ضاق الخناق على "لويس" و"ماري"، أقنعت الملكة زوجها بالهرب من باريس، في يونيو 1791، لكن قُبض عليهما متنكرين على الحدود، ومن سوء حظهما أن مواطنا تعرف على الملك الهارب من صورته التي كانت مطبوعة على العملات الورقية آنذاك.
اقرأ أيضًا: يكشف وثائق سرية عن حرب أكتوبر.. تعرف على الكتاب الذي ظهر بجوار مبارك
في 21 يناير من عام 1793، حُكم على الملك بالإعدام بقطع رأسه تجت المقصلة في ساحة "الكونكورد" الشهيرة، وبعد 9 أشهر كان الدور على الملكة لتواجه المقصلة.
لكن نهاية ماري أنطوانيت أخذت شكلا شنيعا، إذ قص الحراس شعرها الذي كان يميزها وهي في السجن، وفي يوم تنفيذ حكم الإعدام أركبوها عربة مكشوفة طافت شوارع باريس لتصبح الملكة التي كانت تتحصن بالقصور في مواجهة الشعب.
وفي الشوارع، ألقى البعض القاذورات على الملكة، قبل أن تذهب إلى المقصلة التي قطعت رأسها، في 16 أكتوبر 1973، لتنتهي قصة الملكة العنيدة القوية، وينتهي معها عهد الملكية ويبدأ عهد الجمهورية.