محمد سعفان: إعداد قاعدة بيانات لمتدربي الوحدات المتنقلة لمساعدتهم في توفير فرص عمل
محمد إبراهيم: واصلنا الليل بالنهار للإنتهاء من 3 وحدات.. وجاري العمل في 9 المتبقية
فايز أبو خضرة: يجب الإهتمام بالتوعية والتثقيف قبل التدريب
أطلق وزير القوى العاملة محمد سعفان، المرحلة الأولى من إعادة تجديد وتشغيل الوحدات التدريبية التي تتكون من 4 وحدات متنقلة، في المحافظات الأكثر احتياجًا، حيث ستبدأ بالوادي الجديد، وسوهاج، والفيوم، والدقهلية، في إطار مبادرة "حياة كريمة" لدعم الأسر التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال مبادرة "مهنتك مستقبلك"، للتدريب المهني علي المهن المختلفة.
وكانت القوى العاملة، قد تعهدت على أن يكون عام 2019 عام للتدريب المهني، ولذا كان الإتجاه العام في الوزارة، إلى إعادة تأهيل هذه الوحدات ضمن 13 وحدة يجري تطويرها بأيدي عمال الوزارة في الورشة الخاصة والتابعة لها بأدواتهم ومعداتهم.
إحياء لمنظومة أُهملت
وفي هذا الصدد، قال محمد إبراهيم محمود رئيس الإدارة المركزية للشؤون المالية والإدارية في وزارة القوى العاملة، إن وحدات التدريب المهني، مشروع تم عام 1992، لافتًا إلى أن اطلاق الوزارة وحدات للتدريب المهني تعتبر إحياءً لمنظومة أهملت منذ ما يقرب من 27 عام.
وتابع محمود، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن سعفان عمل على تأهيل هذه الوحدات ضمن 13 وحدة، يجري تطويرها وإعادة تأهيلها بالجهود الذاتية بأيدي عمال الوزارة في الورشة الخاصة والتابعة لها بأدواتهم ومعداتهم.
وأضاف: "الوزير رجل نشيط، بدأ في إصلاح تلك الوحدات التي كانت مهملة، وفي حالة لا يرثى لها، وقمنا بالعمل فيها نواصل الليل بالنهار، حتى استطعنا الإنتهاء من 3 وحدات، وجاري العمل في 9 المتبقية".
ونوّه رئيس الإدارة المركزية للشؤون المالية والإدارية في وزارة القوى العاملة، أن عملية التطوير والتحديث للوحدات التدريبية، بمثابة إعادة صياغة للوصول إلى كل فرد يرغب في تدريبه على حرفة أو مهنة معينة، من أجل التشغيل بتوفير وظائف لائقة لرفع شأن المواطن المصري.
وأشار إلى أن أهمية التدريب لمساعدة الفتيات في القرى على الحياكة، وتدريب الشباب على السباكة والكهرباء، لتفعيل مبدأ التدريب من أجل التشغيل، وهو اختصاص من اختصاصات القوى العاملة وتم احياؤه من جديد في عهد سعفان.
الوعي قبل التدريب
ومن جانبه، ثمّن فايز أبو خضرة، عضو لجنة القوى العاملة في مجلس النواب، ما يقوم به والوزير محمد سعفان، من مجهودات في ملف التدريب وتطويره وتحسينه، لافتًا إلى أهميته القصوى بالنسبة إلى التشغيل، خاصًة في ظل التسارع الكبير في احتياجات سوق العمل.
وأكد أبو خضرة، لـ"بلدنا اليوم"، أن التدريب يعد من البنود الأساسية في قانون العمل الجديد، والذي من المزمع صدوره خلال دور الإنعقاد الحالي، موضحًا أهمية تدريب العامل لجعله كفؤ ومتميز نافع لمجتمعه ووطنه.
وأضاف عضو لجنة القوى العاملة، أنه قبل التدريب يجب توعية الشباب على فواده والنفع الذي سيعود عليهم منه، متابعًا: "يلزم عمل توعية للمواطن لأهمية التدريب على الحرف، لتخريج عامل متدرب ماهر ومميز، من خلال مديريات القوى العاملة في المحافظات، ووسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي".
وأشاد أبو خضرة، بمراكز التدريب في المحافظات والتي يبلغ عددها 38 مركز بمختلف المحافظات، موضحًا: "تلك المراكز على أعلى مستوى، وبها مدربين يمتلكون مهارة وعلى درجة عالية من الكفاءة، ولكن للأسف لا يوجد عمال لديهم رغبة في اكتساب حرفة، بسبب غياب ثقافة التدريب، فقبل البدء فيه يجب أن نوعي الناس ونثقفها بفوائده".
ووجه رسالة للشباب قائلاً: "يجب أن تتعرف على الصورة الحقيقية لتلك الوحدات، فستساعدك على امتهان حرفة، وشهادة تؤهلك لدخول سوق العمل".
وعن اللجنة، أشار إلى أن لأنها تولي التدريب اهتمام وتضعه نصب أعينها، نص أحد بنود قانون الخدمة المدنية، على توفير التدريب التحويلي للموظفين، ليصبح باستطاعته التحول من حرفة إلى أخرى والبدء فيها بعد التدريب عليها.
التدريب من أجل التشغيل
وفي سياق متصل، أوضح محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أن هذه الوحدات الأربعة تمت بكوادر مصرية، وبتمويل كامل من صندوق التدريب والتأهيل، لافتًا الى انه جاري العمل على الوحدات المتبقية لاطلاقها في مرحلة ثانية في غضون شهرين.
وأضاف سعفان، لـ"بلدنا اليوم، إلى أن الوزارة تعمل على ربط التدريب بالتشغيل الذي يتطلب الموازنة بين رأس المال البشري ومتطلبات سوق العمل، من خلال إكساب الشباب بالمهارات المهنية اللازمة، وزيادة قدراته وإمكاناته، لإحداث نقلة نوعية في سوق العمل، وجعله مؤهلًا للمشاركة في مرحلة البناء، باعتبار المواطن المصري رأس مال الدولة المصرية.
وعن أهم المهن المستهدفة، أكد أنها تتضمن الخياطة للإناث، والكهرباء والسباكة للذكور، موضحًا: " سنقوم بتكريم المتفوقين الثلاثة الأوائل في كل دورة تدريبية، بإعطاء كل سيدة ماكينة خياطة وكل شاب حقيبة معدات، كي يستطيعوا البدء في فتح مشروعاتهم الصغيرة التي ستساهم في توفير حياة كريمة لهم".
ونّوه إلى أن كل وحدة ستقوم بعقد ثلاث دورات تدريبية في كل قرية ستتواجد بها لمدة ثلاثة أشهر بمعدل دورة كل شهر، ومن ثم تنطلق لقرية أخرى لتغطية قرى المحافظة.
وعن زيادة عدد المحافظات، نوّه إلى أن الوزارة ستعمل على متابعتها لمدة عام لتقييمها، ومن ثم زيادة عدد الوحدات إلى 27 وحدة لتغطية جميع محافظات مصر.
وأضاف: "سيتم اعداد وحدة بيانات بالمتدربين في الوحدات بالمحافظات المختلفة، لربطها بمركز معلومات الوزارة، وسيتم تسجيل الناجحين من أجل استخراج رخصة وشهادة لهم لتأهيلهم للقبول بالوظائف المختلفة".
وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على دعوة رجال الأعمال بالمحافظات التي سيتم إطلاق الوحدات بها، لمتابعة المتدربين، وتحديد احتياجاتهم من العمال، لتوفير فرص عمل لهم.