قال المهندس أبوالحسن نصار، رئيس المركز الاستشاري للخبراء العقاريين، وعضو اللجنة المسئولة عن إعداد اللائحة التنفيذية لقانون التصالح في مخالفات البناء، إن الساحل الشمالى بصفة عامة يمتاز بشواطئه النظيفة وجوه المعتدل، بالإضافة كونه جاذب للسياح الأجانب، الذي يأتون إليه بشكل مباشر من بلادهم، لافتًا إلى أن اختيار إنشاء مدينة العلمين في تلك المنطقة فكرة غير مسبوقة.
وأشار نصار، لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن ما تتميز به مدينة العلمين من العقارات الشاهقة، متعددة الأدوار تطل على البحر من الجهات المختلفة، هي محاكاة للأبراج الشاهقة في دبي، موضحًا: "وجهة الساحل الشمالي ستتغير من منطقة مصيفية، إلى مجتمع سكاني متكامل، لأن وجود الجامعات والمناطق الترفيهية سيخلق فرص عمل كثيرة، وبالتالي إقامتهم في المدنية، وتحقيق مفهوم الاستدامة لها".
وعزا الخبير العقاري، ارتفاع الأسعار في بعض وحدات المدنية إلى الامتيازات المرتبطة بها، "هي فكرة معمارية سياحية جميلة، تستخدم في السياحة العالمية لجذب الأجانب والعرب، والمصريين ممن لديهم قدرة مادية مرتفعة، فالراغبين في الاسكان الفاخر قبل مدينة العلمين، يمثلون شريحه معينه في السوق العقاري لا يتعدى ١٥٪ ".
وطالب نصار، من وزارة الإسكان، تحقيق التوازن في توزيع الشرائح الطالبة للاسكان المتوسط ، وتحت المتوسط وفوق المتوسط، منوهًا إلى أن على الوزارة أن تضع في اعتبارها توفير النسبه الكافية من استخدامات الأراضى المصرية لمحدودي الدخل.
وتابع: "على وزارة الإسكان أن تطلق برنامج سنوي منظم سنوي، لطرح الأراضي لأن المنظومة العقارية يجب أن تكون منظمة وتحت دراسه متأنية، لنجاح شركات الاستثمار العقارى، يجب توفير برنامج لطرح الأراضي بشكل مسبق، فحينما أعلم أن هناك طرح في توقيت معين بأماكن معينة في عام 2020، سأبدأ في عمل الميزانية والاستعداد المالي للمشروع، ورفع جاهزية الشركة الخاص بي، فهناك مشكلة كارثية في السوق العقاري، تكمن في أن بعض الشركات حددت أماكن مطروحه والان لا تستطيع أن تسدد ما عليها لهيئة مجتمعات العمرانية، وهيا معرضه لسحب الأراضي، ووالكارثة الاكبر، في ان الشركات خدت فلوس من الحاجزين، لذايجب على الوزارة عدم السماح للشركات ببيع الوحدات الا بعد استيلام الترخيص بالبناء في المكان المخصص له".
ورأى أن مدينة العلمين، يتم تنفيذها بتخطيط عمراني متكامل، كما سيتم استغلالها طوال العام، مع استخدام الوحدات في الجذب السياحي، معربًا عن تمنيه أن يعمم أسلوب تخطيط المدينة في مصر كافة، لما له من دور في تحسين مستوى رفاهة المواطنين في المستقبل.