تشهد الفترة من2 إلى 6 أكتوبر المقبل تنظم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أكبر ملتقى لصناع الحرف اليدوية والتراثية، بمشاركة العديد من كبار الدولة، ورجال الصناعة، وكذلك صناع الحرف اليدوية، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
الحرف اليدوية
الملتقي يأتي حرصًا من مصر الحفاظ على تراث من الحرف اليدوية والتراثية، وزيادة قدراتها على الإنتاج وتنمية المهارات في كافة أقسامها، وتحقيق العائد الاقتصادي الأمر الذي ينتج عنه رفع مستوى معيشة الفرد.
الخطوة لاقت ترحيبًا من برلمانيين، حيث أكدوا أن هذه المشروعات البديل الأمثل للوظائف أمام الشباب، مؤكدين أنها قادرة على تحقيق أموال طائلة للبلاد.
قالت النائبة هالة أبو السعد، عضو لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة إن تنظيم أكبر ملتقى لـ "صناع الحرف اليدوية" خطوة إيجابية كبيرة، لكنها تركز على الحرف اليدوية بشكل كبير أكثر من المشروعات الصغيرة نفسها.
الحفاظ على التراث
وأضافت عضو مشروعات البرلمان لـ "بلدنا اليوم"، أن مصر متفردة بحرف يدوية لها هوية خاص، والحفاظ على التراث أمر مهم ومطلوب، موضحة أنه سابقًا كان هناك الكثير من الملتقيات التي تعقد لهذه الحرف بهدف التعرف على مشاكل هذه الصناعت أكثر من تسويقها.
وتابعت "أبو السعد" أن لدينا حرف كثيرة، استطاعت دول أخرى أن تحقق منها عوائد مادية طائلة وكبيرة، ضاربة المثل بالهند التي استطاعت أن تدخل أكثر من 16 مليون دولار بدعم هذه المشروعات، ولذلك فهناك وزارة في الهند للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
وأكدت على ضرورة أن يتحول هذا التجمع إلى تجمع تسويقي وفي نفس الوقت حرفي لمعرفة مشاكل هذه الفئات وفي نفس الوقت يكون جهاز تنمية المشروعات هو الداعم لحل هذه المشكلات وزوالها.
وذكرت النائبة البرلمانية أننا ليس لدينا إرادة للاعتراف بأن هذه المهن، هي التي من الممكن أن تزيد من الناتج القومي، لأنها مشروعات متناهية الصغر فقط تحتاج إلى بيئة ملائمة لنموها.
طاقة شبابية
وقال النائب فوزي فتي، أمين سر لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن هناك الكثير من الحرف اليدوية الموجودة في مصر، مطالبًا الدولة باستغلال خريجي المؤهلات المتوسطة للعمل في هذه الصناعات.
وأضاف "فتى" فى تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" أن الأرياف بها طاقة شبابية كبيرة ومن الممكن أن نوظفها في هذا النوع من الصناعات، مشيرًا إلى أن أي صناعة في مصر لها ناتج على رأسه الاكتفاء الذاتي، ثم التصدير إلى الأسواق الخارجية.
وتابع النائب البرلماني، أن المدارس الفنية والصناعية يجب أن تدعم بشكل أكبر وأن يكون هناك معلمين على قدر كبير من الكفاءة، لأن مصر في حاجة إلى هذه الصناعات كالنسيج والتريكو والفخار، مؤكدًا أن هذه الصناعات ستعطي طفر اقتصادية كبيرة وتحقق الرواج المرجو للبلاد.