قال محمد ربيع، متخصص في الشئون الدولية والتركية، إن الشعب التونسي أكد للعالم أجمع أنه على درجه عالية من الوعي السياسي فوجه لتنظيم الإخوان في تونس ضربة قاسية من خلال الانتخابات الرئاسية ويكشف الحجم الطبيعي للإخوان في تونس ويؤكد أن تنظيم الإخوان أصبح مرفوضًا عربيًا.
وأضاف أنه ليس هناك دولة في المنطقة ‘لا وكشفت عن الوجه القبيح للتنظيم، فالشعب يدرك ـن الغنوشي تحالف مع جماعات وحركات سلفية متشددة، وبدوره يحتفظ بهذه الورقة ويعتبر الاتجاهات الجهادية المتطرفة ضمن جمهور المؤيدين لحركته، وسبق أن منح وعوداً للسلفيين مقابل أن يضعهم تحت معطفه.فخسارة حركة النهضة التونسية فى تلك الانتخابات تمثل ضربة كبرى للتنظيم الدولى.
وأشار "المتخصص فى الشئون التركية"، فى تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" ـنه لا شك في ـن ال‘عادة بين المرشح الرئاسي أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد، والمرشح نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس ورجل الأعمال، هو حدث تاريخي مهم، لكن وضع القروي الذي يحتجز الآن بتهمة غسيل الأموال والتهرب الضريبي، ـثار جدل قانونيا ودستوريا واسع، عن مصيره إذا نجح في الانتخابات التونسية فالدستور التونسي في المادة 87 من الدستور حدد حماية رئيس الدولة من المسائلة القانونية والتي وجد بشأنها خلاف كبير في تونس حيث يري بعض المشرعين أن هذه الحماية تبدأ من وقت إعلان النتائج والبعض الآخر يرى أنه تبدأ من وقت قسم اليمين الدستوري أمام البرلمان لكن كان يجب أن تتدخل المحكمة الدستورية العليا في تونس لحل هذا الخلاف إلا أن تعيين أعضاء الهيئة المحكمة تأخر إلى اليوم.
وأضاف "محمد ربيع" أن الاخوان يسعون إلى تخريب المشهد الانتخابي في تونس بعد هزيمتهم في المرحلة الأولي من الانتخابات الرئاسية، من خلال إعلانهم الدعم لقيس سعيد في الانتخابات الإعاده، فهم يعلمون جيدًا أن فوز سعيد على المرشح الانتخابي المنافس الذي مازال رهن الاحتجاز، عدم تكافؤ في الفرص وهو ما قد يدفع القروي بالطعن على نتائج الانتخابات لعدم تكافؤ الفرص وخاصة أن القروي لم يصد ضده حكم قضائي حتي اليوم وتم احتجازه رهن التحقيقات لذلك لا توجد سلطة في تونس تملك الإفراج عنه الا جهات التحقيقات وهي رفضت الإفراج برغم تقديم أكثر من طلب للإفراج عنه.