خلال الفترة القليلة الماضية اثارت ازمة سد النهضة قلقا كبيرا داخل الشارع المصري خاصة بعد انسحاب الجانب الإثيوبي من المفاوضات والتي كان من المفترض إجرائها الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية برعاية أمريكية، لكنّ مصر التزمت بكآفة وعودها وحضرت الاتفاق ووقعت أيضًا عليه بخلاف الجانب الاثيوبي الذي رفض الحضور.
وزارة الخارجية المصرية على رأسها السفير سامح شكري قالت إن مصر التزمت بكآفة وعودها ووقعت بالأحرف الأولى على اتفاق واشنطن الخاص بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بسبب كونه اتفاقًا عادلاً، وتقديرًا لكل من أمريكا والبنك الدولي على رعايتهما لهذا الاتفاق، بخلاف الجانب الأثيوبي الذي بدر منه مالا يليق بدولة كبرى وأيضًا عدم تقدير لكلا من الدول التي حضرت الاتفاق.
وزير الخارجية سامح شكري تحدّث أيضًا عن أن أمريكا عبرت عن تقدريها لمصر بعد التوقيع على الاتفاق، كدليل على حسن النية، خلاف نظرتها لمصالح السودان وإثيوبيا وللتعاون مع دول حوض النيل، إلا أنّ ما تريده اثيوبيا يخترق لكل قواعد حقوق تلك الدول ولا يمكن الموافقة عليه مطلقا.فحسبما ذكر وزير الخارجية المصري أن أخطر ما في بيان إثيوبيا تضمنه خرق التزاماتها، فيما يتعلق باتفاق المبادئ الذي وقعت عليه، وأن هذا الاتفاق نص في المادة الخامسة على التزام إثيوبيا، بعدم البدء في ملء الخزان أو تشغيله، إلا بعد الاتفاق على القواعد المتعلقة بملء السد مع كل من مصر والسودان.
وكان من المفترض أن توقع كلا من اثيوبيا ومصر والسودان اتفاقية نهائية من أجل الاتفاق على قواعد ملئ خزان السد بشروط اتفقت عليها الدول الثلاث.