أكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، أن المشهد الوطني الذي جسده ملايين المصريين عقب صلاة عيد الفطر المبارك لم يكن مجرد تعبير عن موقف لحظي، بل رسالة عميقة الدلالة للعالم أجمع، تؤكد أن المصريين، بإرادتهم الحرة ووعيهم الراسخ، يجددون التزامهم تجاه قضاياهم الوطنية والقومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لا تُعد مجرد عنوان سياسي، بل اختبار حقيقي للثوابت الوطنية.
وأوضح زكريا أن المصريين لا يتعاملون مع قضاياهم المصيرية كورقة تفاوض، بل هم صناع مواقف ذات امتداد تاريخي وجذور عميقة، مشيرًا إلى أن احتشادهم في الساحات عقب صلاة العيد يؤكد مجددًا أن موقف مصر من القضية الفلسطينية غير قابل للمساومة، وأن تهجير الفلسطينيين تحت أي ظرف هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وأضاف أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدرك أن المخططات التي تُحاك للقضية الفلسطينية لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل تسعى إلى إعادة تشكيل المنطقة وفق حسابات قوى لا ترى في استقرار الشرق الأوسط إلا عائقًا أمام مشاريعها، ولذلك جاء الموقف المصري واضحًا وحاسمًا: "لا للتهجير، لا للتصفية، ولا للحلول المفروضة على أصحاب الحق".
وأختتم زكريا ، بالتاكيد على تحمل المجتمع الدولي إلى مسؤولياته تجاه احترام قرارات الشرعية الدولية ووقف أي محاولات من شأنها تأجيج الصراعات وتقويض فرص السلام في المنطقة، مؤكدًا أن مصر، قيادةً وشعبًا، ستظل في مقدمة المدافعين عن الحقوق العربية، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
